السيد عزوز ناصري، رئيس مجلس الأمة يشيد في كلمته بمناسبة اختتام الدورة البرلمانية العادية 2024-2025 بالإصلاحات الوطنية التي تمضي بالجزائر بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون نحو التألق والريادة ويؤكد أنّ مجلس الأمة حريص بِمَعِيَّة المجلس الشعبي الوطني على مُرافقةِ سياسةِ هذا الاصلاحِ الشامل بالأدوات التشريعية والآلياتِ القانونيةِ المؤطّرة للفعل التنموي والحياة العامة
24 يوليو 2025
عملاً بأحكام المادة 138 من الدستور، وبمقتضى المادة 5 من القانون العضوي رقم 16-12، المؤرخ في 25 غشت 2016، الذي يحدد تنظيم المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة، وعملهما، وكذا العلاقات الوظيفية بينهما وبين الحكومة، المعدّل والمتمّم، اختتم مجلس الأمة، صبيحة اليوم الخميس 24 جويلية 2025، دورته البرلمانية العادية 2024 - 2025.
وقد جرت مراسم الاختتام في جلسة علنية انعقدت برئاسة السيد عزوز ناصري، رئيس مجلس الأمة، وحضور: السيد ابراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد نذير العرباوي، الوزير الأوّل، السيدة ليلى عسلاوي، رئيسة المحكمة الدستورية، أعضاء الحكومة ممثلين في السيدات والسادة: لطفي بوجمعة، وزير العدل، حافظ الأختام؛ عبد الكريم بو الزرد، وزير المالية؛ العيد ربيقة، وزير المجاهدين وذوي الحقوق؛ يوسف بلمهدي، وزير الشؤون الدينية والأوقاف؛ محمد صغير سعداوي، وزير التربية الوطنية؛ كمال بداري، وزير التعليم العالي والبحث العلمي؛ ياسين المهدي وليد، وزير التكوين والتعليم المهنيين؛ مصطفى حيداوي، وزير الشباب، مكلّف بالمجلس الأعلى للشباب؛ وليد صادي، وزير الرياضة؛ سيد علي زروقي، وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية؛ صورية مولوجي، وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة؛ سيفي غريّب، وزير الصناعة؛ وسيم قويدري، وزير الصناعة الصيدلانية؛ محمد طارق بلعريبي، وزير السكن والعمران والمدينة؛ كمال رزيق، وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات؛ الطيب زيتوني، وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية؛ محمد مزيان، وزير الاتصال؛ لخضر رخروخ، وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية؛ طه دربال، وزير الري؛ حورية مداحي، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية؛ فيصل بن طالب، وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي؛ كوثر كريكو، وزيرة العلاقات مع البرلمان؛ نجيبة جيلالي، وزيرة البيئة وجودة الحياة؛ نور الدين واضح، وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغّرة؛ سفيان شايب، كاتب دولة لدى وزير الشؤون الخارجية، مكلف بالجالية الوطنية بالخارج؛ كريمة بكير، كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة، مكلفة بالمناجم؛ والأمين العام للحكومة، يحيى بوخاري؛ والرئيس الأول للمحكمة العليا، الطاهر ماموني؛ والسادة أعضاء مكتب المجلس الشعبي الوطني؛ وأسرة الصحافة والإعلام..
وفي كلمة له بالمناسبة، وبعد الترحيب بالحضور في رحاب مجلس الأمة، قدّم تعازيه الخالصة، أصالةً عن نفسه ونيابةً عن أعضاء مجلس الأمة، إلى أسر ضحايا حادث المرور المميت الذي وقع بالأمس بولاية البيض وتمنى الشفاء للجرحى؛ وانتهز السيد رئيس مجلس الأمة السانحة لتهنئة السيدة ليلى عسلاوي، رئيسة المحكمة الدستورية، إثر نيلها ثقة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وتعيينها على رأس هذه الهيئة الدستورية المحترمة..
وفي إطار تمجيد الذاكرة التاريخية والوفاء لجيل الثورة، أبرز السيد عزوز ناصري ضرورة التمسك بالثوابت الوطنية ومرجعية بيان أول نوفمبر 1954، كونها النهج القويم من أجل الاتحاد لخدمة الوطن بإرادة العطاء والتفاني.. مؤكداً على أهمية ثقافة الدولة التي لطالما دعا إليها المجاهد صالح ڤوجيل، رئيس مجلس الأمة الأسبق، باعتبارها مسارًا وطنيًا يعزز روح المواطنة الصادقة وخدمة الصالح العام. وأوضح أن ثقافة الدولة لا تقتصر على المؤسسات والدساتير، بل تشمل مشروع مجتمع متماسك يقوم على التعاون والتكافل، وينمّي الحس الوطني والوعي المدني، ومن نتائجها غرس حب الوطن، وتقديم المصلحة العامة على الشخصية، وحماية الجبهة الداخلية؛ كما شدد على أن هذه الثقافة تُنتج قيماً مشتركة تحصّن المجتمع من خطاب الإحباط واليأس والانهزامية، وتُسهم في بناء جزائر جديدة راسخة على مبادئ بيان أول نوفمبر الخالد.
وأبرز أن الجزائر تشهد اليوم تحولات إيجابية متسارعة، بفضل القيادة المتبصرة لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وهي تسير بخطى ثابتة وواثقة نحو بناء دولة عصرية ترتكز على الحوكمة الرشيدة والديمقراطية وترسيخ قيم المواطنة.
كما أشار إلى النتائج الملموسة التي تحققت في مجالات تنويع الاقتصاد، تقليص التبعية للمحروقات، دعم الاستثمار، رفع حجم الصادرات خارج المحروقات، وتطوير الفلاحة والصناعة لتحقيق الأمن الغذائي؛ منوّها بالمشاريع الكبرى مثل تسوية العقار الفلاحي، ومحطات تحلية المياه، وتوسيع شبكة السكك الحديدية، وخاصة مشروع غارا جبيلات الذي سيجعل من الجزائر قطبا إقليمياً وعالميا في الحديد والصلب.. مضيفاً بأنّ الدولة الجزائرية استطاعت، أن تُحقّقَ نتائجَ مُعتبرة لا يُنكرها إلاّ جاحد ومتآمرٌ حاقِدْ، في سياقِ تجسيدِ التنمية الاقتصادية والاجتماعية مُتعددةِ الجوانب وفي بُعدَيْها الشاملِ والمُستدام.. مثمنا، بالمناسبة، التقدم في رقمنة الجهازين الإداري والمالي، والاهتمام بالشباب عبر دعم المقاولاتية وخلق مناصب الشغل وفُرص العمل الدائم لامتصاص البطالة وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين، بما يحفَظُ لهم الكرامةَ والعيشَ الرغيد، ويـتجـلى كلُّ ذلكَ في نِطاقِ رُؤيةٍ استراتـيجيةٍ واضحةِ المَعَالِمِ والأهداف لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وفي كَنَفِ الحفاظِ على مبادئ البُعد الاجتماعي للدولة والعدالة والتوازن الجهوي في توزيعِ مظاهرِ التنمية في الجهات الأربعة للجمهورية..
رئيس مجلس الأمة، السيد عزوز ناصري، أكد أيضا على ضرورة مواصلة الجهود من قبل الحكومة والبرلمان، لضمان تنمية مستدامة تستجيب لحاجات الحاضر دون الإضرار بأجيال المستقبل، من خلال برامج قابلة للتنفيذ والمراجعة حسب الحاجة..
هذا، وقد أوضح السيد رئيس مجلس الأمة، بأن الدورة البرلمانية كانت حافلة بالنشاط التشريعي والرقابي، مشيدا بالمستوى العالي للتنسيق بين مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني تجسيدًا لمبدأ "برلمان بغرفتين وصوت واحد"، ودعمًا للإصلاحات الكبرى التي يقودها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون..
كما أبرز السيد عزوز ناصري، رئيس مجلس الأمة، الجهد الرقابي المكثف للمجلس من خلال آليات الأسئلة الشفوية والكتابية، والبعثات الاستعلامية المؤقتة، بالإضافة إلى الأبواب المفتوحة، ناهيك عن تنشيط الدبلوماسية البرلمانية دفاعًا عن القضايا العادلة، وعلى رأسها القضيتين الفلسطينية والصحراوية العادلتين، أين أكد على اعتزازه بمكانة الجزائر الدولية، وثباتها على مبادئها، وتمسكها باستقلال قرارها، مستندة إلى مؤسسات قوية وشعب واعٍ وجيش وطني احترافي..
هذا، وقد اختُتمت فعاليات الدورة البرلمانية بالاستماع إلى فاتحة الكتاب الكريم، والنشيد الوطني.