السيد عزوز ناصري، رئيس مجلس الأمة يخصُّ مجموعة من تلميذات وتلاميذ المدرسة الوطنية للإدارة "مولاي أحمد مدغري" التي نزلت في ضيافة مجلس الأمة بكلمة يُشيد فيها بدور المدرسة الوطنية للإدارة
22 مايو 2025
السيد عزوز ناصري، رئيس مجلس الأمة يخصُّ مجموعة من تلميذات وتلاميذ المدرسة الوطنية للإدارة "مولاي أحمد مدغري" التي نزلت في ضيافة مجلس الأمة بكلمة يُشيد فيها بدور المدرسة الوطنية للإدارة، باعتبارها رافداً أساسياً من روافد الكفاءات الوطنية، وخزاناً استراتيجياً لإطارات الدولة ومسيّري الشأن العام، في كنف الجزائر الجديدة المنتصرة التي يرسى دعائمها رئيس الجمهورية،
السيد عبد المجيد تبون
في إطار نشاط ترقية الثقافة البرلمانية لاسيما في مجال الأبواب المفتوحة على مجلس الأمة لفائدة مختلف شرائح المجتمع ومكوناته والمؤسسات والهيئات، حظيت مجموعة من تلميذات وتلاميذ المدرسة الوطنية للإدارة "مولاي أحمد مدغري"، اليوم الخميس 22 ماي 2025، بزيارة بيداغوجية قادتهم إلى مقر المجلس "قصر زيغود يوسف".
وقد طافت المجموعة خلال هذه الزيارة بمختلف فضاءات ومرافق المجلس، أين تلقت شروحات ضافية عن هذه المؤسسة التشريعية العتيدة والمعلم الفني، من حيث تركيبتها البشرية وأجهزتها وهيئاتها ومهامها ودورها ومختلف النشاطات التي تقوم بها الهيئة بما فيها تلك المكمّلة لنشاطاتها التشريعية والرقابية كالدبلوماسية البرلمانية.
وفي ختام هذه الزيارة، حظي تلميذات وتلاميذ المدرسة الوطنية للإدارة "مولاي أحمد مدغري" بلقاء مع رئيس مجلس الأمة، السيد عزوز ناصري، الذي رحب بهم في رحاب مقر المجلس، وخصّهم بكلمة بالمناسبة، وجمعته بهم صورة تذكارية في بهو قصر "زيغود يوسف"...
هذا النص الكامل لكلمة رئيس مجلس الأمة، السيد عزوز ناصري بمناسبة هذه الزيارة:
"بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.
السيد المدير العام للمدرسة الوطنية للإدارة؛
السيدات والسادة الحضور؛
أبنائي وبناتي طالبات وطلبة المدرسة الوطنية للإدارة،
يُسعدُني، أن أرحب بكم اليوم في هذا الصرح الدستوري الهام، ضمن فعاليات الأبواب المفتوحة للمجلس التي نأمل أن تقرّب مؤسسات الدولة من المواطن، وخاصة منكم أنتم، أبناء المستقبل وعماد الإدارة الجزائرية المقبلة في كنف الجزائر الجديدة المنتصرة التي يرسى دعائمها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون...
تأخذ هذه اللحظة بالنسبة لي طابعاً خاصاً ومتميزاً، لأنني لا أستقبل طلبة الدفعة الخامسة والخمسون فحسب كرئيس للمجلس، بل كخريج لهذه المدرسة -المعْلمَ- التي كان لي شرف التخرج فيها سنة 1970، ضمن دفعتها الثالثة، التي حملت بكل فخر اسم الشهيد البطل مصطفى بن بولعيد.
لذا، فإن لقائي بكم اليوم يوقظ في داخلي مشاعر الوفاء والانتماء العميق لهذا الصرح الوطني العريق.
لقد كانت المدرسة الوطنية للإدارة، ولا تزال، رافداً أساسياً من روافد الكفاءات الوطنية، وخزاناً استراتيجياً لإطارات الدولة ومسيّري الشأن العام، بما تمثله من تجربة رائدة في تأهيل نخبة مؤمنة بقدسية الخدمة العمومية، وقادرة على مواكبة تطورات العصر ومواجهة تحدياته.
بناتي أبنائي الأعزاء،
إن زيارتكم اليوم لمجلس الأمة ليست مجرد نشاط ضمن برنامج دراسي، بل هي محطة تكوينية ذات بعد معرفي وممارساتي، تتيح لكم الاطلاع عن قرب على آليات العمل التشريعي، وعلى الدور المحوري الذي تضطلع به الغرفة العليا في البناء المؤسساتي للدولة، وفي ضمان التوازن والتكامل بين السلطات.
هذه التجربة الميدانية تساهم لا شك في توسيع آفاقكم، وفي تعزيز حسّ المواطنة لديكم، وتغذي فيكم روح المسؤولية والالتزام، وهي القيم التي نحتاجها لبناء إدارة مُواطِنة، كفؤة، وشفافة.
أجدد ترحيبي بكم، وأتمنى لكم مسيرة موفقة في درب التحصيل والعطاء، وأن تكونوا عند حسن ظن الجزائر بكم.
تحيا الجزائر والمجد والخلود لشهداء الأبرار
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".