السيد عزوز ناصري، رئيس مجلس الأمة يستقبل السيد خوسيه جوار أبرانتش رئيس المحكمة الدستورية لجمهورية البرتغال
24 يونيو 2025
استقبل السيد عزوز ناصري، رئيس مجلس الأمة، مساء اليوم الثلاثاء 24 جوان 2025 بمقر مجلس الأمة، السيد خوسيه جوار أبرانتش، رئيس المحكمة الدستورية لجمهورية البرتغال والوفد المرافق له، بمعية السيد مصباح مناس، عضو المحكمة الدستورية، وبحضور سعادة السيد جونيفس داكوستا، سفير جمهورية البرتغال بالجزائر.
اللقاء شكل سانحة رحب فيها الطرفان بعلاقات الصداقة التاريخية التي تجمع الجزائر والبرتغال، والتي تتسم بالتعاون والتفاهم والاحترام المتبادل ضمن الفضاء المتوسطي الذي يجمعهما، ونوها بمنحاها الإيجابي الذي يتصاعد في كافة المجالات بفضل الإرادة السياسية المشتركة لقائدي البلدين …
السيد رئيس مجلس الأمة، أكد اعتزاز الجزائر بالمستوى الذي بلغه التعاون مع البرتغال في العديد من المجالات، وبأواصر التشاور السياسي والتنسيق المسجل بينهما في مختلف المحافل الدولية والإقليمية.. كما أشاد بمساهمتهما في إيجاد حلول للتحديات السياسية والاقتصادية والأمنية والبيئية التي تواجه فضاءهما المتوسطي المشترك، ودعا إلى ترقية الشراكة بينهما لضمان قدر أكبر من التقارب.
السيد رئيس مجلس الأمة استعرض التجربة الدستورية للجزائر الجديدة المنتصرة، وتطرق إلى الإصلاحات العميقة التي جاء بها دستور الفاتح نوفمبر 2020، والذي أسس لعهد جديد وعزز الحقوق والحريات، ومنها استحداث المحكمة الدستورية ومنحها صلاحيات واسعة.
رئيس المحكمة الدستورية البرتغالية عبر عن افتخاره بالصداقة التاريخية التي تجمع بلاده والجزائر، مؤكدا أن الذاكرة الوطنية في البرتغال تحتفظ بكثير من الاعتزاز بتضامن الجزائر مع الشعب البرتغالي ووقوفها مع ثورته قصد إرساء الديمقراطية في البلاد، مؤكدا أن النضال المشترك للبلدين الصديقين من أجل الحرية شكل مرحلة تاريخية هامة للشعب البرتغالي ولكل الشعوب التي حررها انتصار ثورة القرنفل. كما استعرض صلاحيات المحكمة الدستورية البرتغالية، مؤكدا تقارب التجربتين الدستوريتين للبلدين الصديقين.
رئيس مجلس الأمة أكد أن دعم الجزائر للحركات التحررية في العالم ومنها ثورة القرنفل في البرتغال، مبدأ ثابت لن تحيد عنه، وهو نابع من تاريخها وكفاحها المرير من أجل استعادة السيادة، ومن مبادئ سياستها الخارجية القائمة على قيم ثورة نوفمبر المجيدة، مشيرا أن هذا الدعم متواصل عبر كل الآليات الدبلوماسية، ولن تتوقف الجزائر عن مناهضة كافة أشكال الاستعمار في العالم، وستواصل مساندتها للقضيتين الفلسطينية والصحراوية حتى يتم حلهما بعدل وإنصاف وفق قرارات الشرعية الدولية.