السيد عزوز ناصري، رئيس مجلس الأمة في كلمته الموجّهة في تأبينية البروفيسور المرحوم وليد العڤون.. والتي ألقاها نيابة عنه السيد عيسى بورقبة، عضو مجلس الأمة
29 مايو 2025
بمقر المدرسة الوطنية للإدارة "مولاي أحمد مدغري"، بالجزائر العاصمة، وبدعوة كريمة من السيد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، شارك السيد عزوز ناصري، رئيس مجلس الأمة، مساء اليوم الخميس 29 ماي 2025، في تأبينية البروفيسور المرحوم وليد العڤون..
شهدت التأبينية، حضور المجاهد السيد صالح ڤوجيل، رئيس مجلس الأمة الأسبق، والسيد إبراهيم مراد، وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، والسيدة كوثر كريكو، وزيرة العلاقات مع البرلمان، والسيد محمد عبدالنور رابحي، والي ولاية الجزائر، والبروفيسور عبد المليك مزهوده، المدير العام للمدرسة الوطنية للإدارة، إلى جانب أعضاء مجلس الأمة، ومسؤولي عدد من المؤسسات الدستورية، وإطارات سامية لعديد الدوائر الوزارية ومسؤولين مدنيين، وكذا أساتذة وإطارات وموظفي وطلبة المدرسة، وأفراد أسرة الفقيد وأصدقائه ومحبيه.. واستهلّت مراسمها بتلاوة آيات بيّنات من الذكر الحكيم..
وقد ألقى السيد عزوز ناصري، رئيس مجلس الأمة، كلمةً بالمناسبة، تلاها نيابة عنه السيد عيسى بورقبة، عضو مجلس الأمة، توجّه في مستهلها، بخالص الشكر والتقدير لكل من ساهم في تنظيم هذه التأبينية، وخص بالشكر السيد وزير الداخلية والمدير العام للمدرسة الوطنية للإدارة، مؤكداً أن هذه المبادرة تمثل وفاءً مستحقاً لقامة أكاديمية رفيعة، وشخصية وطنية كرّست حياتها للعلم وخدمة الجزائر، كما استعرض السيد رئيس مجلس الأمة، مناقب الفقيد، واصفاً إيّاه بالرجل الحر المجتهد، والمفكر ، والأكاديمي الذي ظل قلبه معلقاً بالوطن، وبيّن أن الفقيد قد ترك رصيداً علمياً غنياً ومؤلفات مرجعية في القانون الدستوري، وكان مرجعاً يُعتدّ به من طرف الباحثين والمشرعين والمهتمين بالشأن القانوني وطنياً ودولياً.
السيد رئيس مجلس الأمة تطرق إلى مسيرة الفقيد الأكاديمية والمهنية، بدءًا من مشواره الجامعي، وصولاً إلى دوره المتميز في المدرسة الوطنية للإدارة التي ساهم من خلالها في تكوين إطارات الدولة، بالإضافة إلى عضويته بمجلس الأمة عن الثلث الرئاسي، وهو التعيين الذي اعتبره السيد عزوز ناصري "تقديرا من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، له ككفاءة وإضافة عالية القيمة للعمل البرلماني وللمنظومة التشريعية الوطنية".
واستذكر في كلمته مواقف وتجارب جمعته بالفقيد، مشيداً بدماثة أخلاقه، وتواضعه، وانفتاحه الفكري، وحرصه على الحوار البنّاء، وقدرته الفريدة على تحليل النصوص القانونية بروح علمية، وأشاد بحماسه وإسهاماته القيمة في مختلف أفواج العمل المكلفة بالنظر في مشاريع القوانين بمجلس الأمة، خاصة تلك المتعلقة بتعديل النظام الداخلي لمجلس الأمة والمشاريع الكبرى كقوانين البلدية والولاية والأحزاب السياسية والجمعيات.
كما أشار إلى مساهمة الراحل في صياغة مسودة دستور الفاتح نوفمبر 2020، مؤكداً أن اسمه سيبقى محفوراً في مسار التحولات الدستورية للجزائر الجديدة، وأنه كان دوماً نصيرًا للحريات، ومدافعاً عن كرامة الإنسان، مفعماً بحب الجزائر وثقافتها وفنونها، لا سيما الأدب والفن الأندلسي.
وختم السيد عزوز ناصري كلمته بالتضرع إلى المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، مؤكداً أن ذكراه ستظل حيّة بين زملائه وطلبته وكل من عرفه، وأن ما تركه من علم وسيرة سيبقى مصدر إلهام وفخر.
وقد شهدت أطوار التأبينية مداخلات كلّ من السيد المدير العام للمدرسة الوطنية للإدارة، ممثل عن جامعة الحقوق بجامعة الجزائر 1، وعرضاً مصوراً قصيراً حول مسيرة الراحل؛ لتُختتم الفعالية بتقديم شهادات في حق المرحوم، وتكريم عائلة الفقيد