عملاً بأحكام المادة 151 (الفقرة 2) من الدستور والمادة 26 من القانون العُضوي رقم 16-12 المؤرخ في 25 أوت 2016، الذي يُحدِّد تنظيم المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة، وعَمَلَهُمَا، وكذا العلاقات الوظيفية بينهما وبين الحكومة؛ والمادتين 48 و49 من النظام الداخلي لمجلس الأمة، نظمت لجنة التربية والتكوين والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية للمجلس، هذا الإثنين 01 أكتوبر 2018، بمقر المجلس، جلسة استماع للسيد الطاهر حجار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حول موضوع "مجريات الدخول الجامعي 2018 – 2019 "، بحضور السيد محجوب بدَّة، وزير العلاقات مع البرلمان.

أبرز السيد محمد عمارة، رئيس اللجنة، في كلمته الترحيبية والتقديمية أهمية هذه الجلسة في الوقوف على مختلف المستجدات التي يعرفها قطاع التعليم العالي، وكذا رهانات وآفاق تطوير البحث العلمي في الجزائر.

كما ثمّن المجهودات المبذولة من طرف الدولة لتطوير هذا القطاع بالرغم من شح الموارد المالية، وذلك بفضل العناية التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي.

وفي عرضه أمام اللجنة، أشار السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن الدخول الجامعي 2018/2019، يعد عملية مفصلية لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، بالنظر لحجم التحضيرات التي تستلزمها هذه العملية، وذلك بهدف استقبال الطلبة في أحسن الظروف وتوفير مقعد بيداغوجي لكل طالب، إضافة إلى مواصلة تعميق إصلاحات التعليم العالي والارتقاء بأداء الجامعة الجزائرية.

وسجّل السيد الوزير النقلة النوعية التي يعرفها القطاع في مجال تطوير استعمال الوسائط الاعلامية وآليات التواصل، مع حاملي البكالوريا الجدد، مؤكدا أن هذه التدابير النوعية ساهمت في مساعدة الطلبة الجدد، ولأول مرة، من الحصول على اختيارهم الأول وذلك بنسبة 70  %.

وقد أشار السيد الوزير، عن فتح أرضية رقمية مخصصة للمترشحين الراغبين في الإلتحاق بالماستر، حيث بلغ عدد المترشحين في هذا الطور 308.710 مترشح،

وأضاف السيد الوزير أنه بالنسبة للدكتوراه، تم فتح 6200 مقعد بيداغوجي في جميع التخصصات، حيث بلغ عدد المترشحين الذين أودعوا ملفاتهم نحو 112.612 مترشح.

 كما أبرز أنه بخصوص التكوين الإقامي في العلوم الطبية، فقد تجاوز عدد مناصب التكوين المفتوحة في تخصصات الطب والصيدلة وطب الأسنان 3 ألاف منصب تكوين.

وفيما يتعلق بالتأطير الجامعي، أوضح السيد الطاهر حجار أن القطاع سوف يتعزز بتوظيف 3000 أستاذ جديد خلال السنة الجامعية الحالية، يضافون إلى 59.897 أستاذا باحثا من كل الرتب، مضيفا أنه بهدف تحيين الخريطة التكوينية تم تنصيب لجنة تتكفل بمراجعة خريطة التكوينات تضم عدد من الاساتذة الباحثين يتولون عملية تحسين التأهيل المهني للخريجين.

عقب مداخلة السيد الوزير، فُسِحَ المجال أمام أعضاء لجنة التربية والتكوين والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية ، المُوَسّعَة إلى أعضاء آخرين في مجلس الأمة، للتعبير عن انشغالاتهم وطرح تساؤلاتهم حول الموضوع، وذلك بالتطرق إلى مختلف المسائل المتعلقة بالدخول الجامعي 2018-2019 بشيء من التفصيل والإسهاب، وعن الاستراتيجية المنتهجة لعصرنة القطاع والرقي به.

كما استفسر أعضاء اللجنة حول المشاكل التي تعاني منها بعض الجامعات من نقص في التأطير وضعف الخدمات الجامعية سيما في ولايات الجنوب.

وقد تطرق الأعضاء أيضا إلى مسألة الجانب الاجتماعي للأساتذة من تحسين للأجور وتوفير السكنات، وكذا تسهيل إجراءات البحث العلمي.

وأكَّد الأعضاء على ضرورة الحرص على فتح تخصصات جديدة تتماشى وسوق العمل الوطنية و الدولية، وكذا العمل بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية وفي إطار المدارس العليا للأساتذة على تكوين أساتذة في مختلف المستويات، وفق الاحتياجات التي يتطلبها القطاع.

وقد تكفّل السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بتقديم مزيد من التوضيحات و الشروحات في ردِّه على استفسارات وتساؤلات السيدات والسادة أعضاء مجلس الأمة، مؤكدا في الأخير الأهمية التي توليها الحكومة لهذا القطاع الحيوي.

 

0
0
0
s2sdefault
diplomatie
culture
porte ouverte