إحياء لذكرى مجازر الثامن ماي 1945، وفي إطار نشاطه الفكري وترقية الثقافة البرلمانية، نظم مجلس الأمة يوم الأربعاء 11 ماي 2016 ندوة تاريخية حول : (جرائم الاستعمار.. هل هي قابلة للتقادم ؟ "حالة مجازر 8 ماي 1945 كنموذج ") ، حضرها السيد عبد القادر بن صالح رئيس المجلس ، وعدد من أعضاء البرلمان بغرفتيه ، وجمع من المجاهدين والأساتذة والمختصين، ومدعوين من عدة قطاعات ومؤسسات وهيئات وطنية.
استهلت أشغال الندوة بكلمة السيد عبد القادر بن صالح رئيس المجلس الذي رحب في البداية بالحضور، ثم أشار الى أن المناسبات المرتبطة بالتاريخ الوطني تعد فرصا ثمينة للتذكير بأمجاد أمتنا ولاستخلاص الدروس من مجرياتها. وأكد أن مجلس الأمة ارتأى أن ينظم هذه الندوة حول هذه المجزرة لتمكين المختصين من تقديم قراءتهم لأحداث الثامن ماي ومعالجة وقائعها وتبيان دلالاتها التاريخية والقانونية ،من جهة وللرد من جهة أخرى ، على أولائك الذين يريدون طمس الحقيقة وتبييض صفحات الاستعمار.وفي ختام كلمته تمنى التوفيق والنجاح لأشغال الندوة.
وقد تميزت أشغال هذه الندوة بتقديم محاضرتين، الأولى تحت عنوان "مجازر 8 ماي.. جريمة لم يعترف بها" للأستاذ الدكتور محمد ولد سي قدور القورصو،العضو السابق في مجلس الأمة. والثانية بعنوان "ما مدى قابلية جرائم الاستعمار للتقادم، في ظل القانون الدولي العام. حالة مجازر 8 ماي 45 ، كنموذج"، للأستاذ الدكتور محمد بوسلطان مدير مركز البحوث والدراسات في المجلس الدستوري. وأعقب ذلك مناقشة عامة تناولت مختلف جوانب الموضوع.