السيد أحمد خرشي يشارك في ملتقى الديمقراطية والشباب بقسنطينة، بتكليف من السيد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، ويتلو كلمة باسمه يدعو فيها السيد رئيس مجلس الأمة، "شباب الجزائر إلى تعزيز ثقتهم في قدراتهم وفي مؤسسات الدولة، وفي نجاعة الممارسة الديمقراطية كأداة تغيير سلمي والعمل على إضافة بصمتهم الشبابية في مسيرة بناء جزائر قوية مزدهرة كما تعهد بها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون"

شارك السيد أحمد خرشي، نائب رئيس مجلس الأمة، ممثلا للسيد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، وبمعية عضوي مجلس الأمة السيدين محمد العربي سليماني، وعصام نشمة، في مراسم الافتتاح الرسمي لملتقى الديمقراطية الشبابية، وذلك اليوم الاثنين 05 فبراير 2024 في قاعة أحمد باي بولاية قسنطينة.

ينعقد هذا الملتقى الذي يندرج في إطار استكمال برنامج العمل السنوي للمجلس الأعلى للشباب، تحت شعار "شباب اليوم صناع الغد"، ويهدف إلى تمكين الشباب من المشاركة الفعالة في العملية الديمقراطية من خلال تعزيز دورهم الحيوي في صنع القرار.. وقد شارك في افتتاحه إلى جانب رئيس وأعضاء المجلس الأعلى للشباب، كل من السيد عبد الخالق صيودة، والي ولاية قسنطينة، والسيدة بسمة عزوار، وزيرة العلاقات مع البرلمان، والسيد عبد الرحمان حماد، وزير الشباب والرياضة، والسيد فيصل بن طالب، وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، وممثلين عن مختلف الهيئات والمؤسسات الوطنية والمجالس المنتخبة..

السيد أحمد خرشي، نائب رئيس مجلس الأمة، تلا بهذه المناسبة كلمة باسم السيد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، جاء فيها: 

 

"إنه لمن دواعي سروري أن أشارك اليوم، شباب الجزائر واحدا من ملتقياتهم القيمة، وأقاسمهم فعاليات فضاءهم الديمقراطي الراقي المخصص للحوار والنقاش والمساهمة في صناعة القرار، ممثلا في المجلس الأعلى للشباب، المؤسسة الوطنية الفتية، ثمرة التجديد والتغيير والإصلاح كقوة اقتراح ولدت من رحم دستور الجزائر الجديدة.

أود بداية أن أبلغ جميع المشاركين تحياتي الخالصة، وبالخصوص إلى رئيس وأعضاء المجلس الأعلى للشباب، متمنيا كل التوفيق والسداد لهذا الملتقى، ومثمنا الاختيار الحكيم لموضوعه "الديمقراطية الشبابية"، من أجل تكريس مشاركة الشباب في الحياة السياسية وتهيئتهم للقيام بدور محوري في المرحلة القادمة من تاريخ الجزائر الجديدة التي يرسي دعائمها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.

لقد أولت الدولة الجزائرية اهتماما بالغا للشباب، حتى أصبح دعمه وتحفيزه على المساهمة في الحياة السياسية والاقتصادية وفي بناء المجتمع وصناعة الحاضر والمستقبل، مبدأ ثابتا في كافة السياسات الوطنية، كما تم إدراج طموحاته في كل الوسائل الدستورية والتشريعية والتنفيذية، وعلى هرم البرامج التنموية، ... وفي الجزائر الجديدة، ازداد تمكين هذه الفئة عمقا ووضوحا وفعالية، وذلك بفضل الإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، والذي عبر بصدق عن تقديره الكبير للشباب حين وصفه بأنه ثروة سياسية نظيفة، إذ اختصر بهذا التعبير الدقيق إيمانه بالقوة السياسية الخام لشبابنا، وبقدرته على التسيير والقيادة، من خلال انخراطه الإيجابي في مسار التغيير واستكمال بناء صرح الجزائر الجديدة.. وقد جسد ذلك فعليا عبر تدابير اقتصادية لصالح الشباب تهدف إلى إشراكه في عملية الانعاش الاقتصادي، وتمكينه من استثمار معرفته في قيادة قاطرة النموذج الاقتصادي الجديد (المؤسسات الناشئة').. 

إن أصدق مؤشر لنجاح مسار التغيير والإصلاح والتنمية والاستقرار، هو مدى مشاركة القوى الشبابية في التحول الديمقراطي، وقوة إقبالها على تشخيص التحديات واقتراح الحلول، وحماسها لخلق موقعها في عالم السياسة يناسب خصوصيتها المفعمة بالإبداع والابتكار والتأثير والتفكير خارج الصندوق.. وهذا ما يحققه شباب الجزائر، بفضل إرادة سياسة صادقة ومحيط مؤسساتي مشجع ومنظومة تشريعية داعمة، وذلك من خلال تعزيز دور الشباب في الديمقراطية التشاركية بما يحقق المصلحة الوطنية، والعمل على تكريس ثقته في آليات النظام الديمقراطي، وتعزيز إيمانه بقيم الثقافة السياسية لبلادنا والنابعة من المبادئ النبيلة لثورة نوفمبر المجيدة وثوابت الأمة الجزائرية الأصيلة..   

إن من الحكمة استخدام الانفتاح على التكنولوجيا والرقمنة والعصرنة والوسائل الجديدة، من اجل تكريس الممارسة الديمقراطية وفق الاليات الشبابية، دون التفريط في مقومات ومكتسبات الديمقراطية الأصيلة، باعتبارها نظام عالمي مستدام حقق إنجازات عظيمة في حياة الدول والشعوب.. 

وعليه، يجدر بالشباب استغلال وسائل الاتصال والتواصل من اجل تسهيل وتسريع وتيرة الإندماج في الحياة السياسية، وتكثيف المتابعة والمشاركة في الاستحقاقات الوطنية التي تعد صمام أمان للجبهة الداخلية، وخيار لا بديل عنه لبناء دولة المؤسسات.. فديمقراطية الشباب هي امتداد وليست قطيعة...

ومن هذا المنبر الشبابي، أدعو شبان الجزائر الى تعزيز ثقتهم في قدراتهم وفي مؤسسات الدولة، وفي نجاعة الممارسة الديمقراطية كأداة تغيير سلمي، والعمل على إضافة بصمتهم الشبابية في مسيرة بناء جزائر قوية مزدهرة كما تعهد بها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، وعبر المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية، بعيدا عن الأصوات المتآمرة أو المحبطة أو المشككة... وعبر الحفاظ على الوحدة الوطنية والدفاع عن مكتسبات ثورة نوفمبر الخالدة..".

هذا، وقد ساهم السيدان محمد العربي سليماني، وعصام نشمة، عضوي مجلس الأمة في تنشيط ورشات الملتقى حول محاور متنوعة من بينها "تحليل دور الفاعلين في صناعة القرار"، و"تنمية مهارات صناعة القرار لدى الشباب"، بالإضافة إلى مشاركتهما في جلسة حوار حول جهود الدولة في ترقية المشاركة السياسية لدى فئة الشباب.

 

 

Peut être une image de 1 personne et texte

0
0
0
s2sdefault
diplomatie
culture
porte ouverte