افتتحت اليوم الخميس 14 ديسمبر 2023 في مقر الجمعية الوطنية الإيفوارية بأبيدجان، أشغال المؤتمر الخامس والأربعين للاتحاد البرلماني الإفريقي، بمشاركة رؤساء برلمانات ووفود برلمانية من مختلف دول القارة الإفريقية، وبحضور أعضاء مراقبين وسفراء الدول الأعضاء في الاتحاد بجمهورية كوت ديفوار. 

وينعقد مؤتمر الاتحاد هذا العام لدراسة موضوعين هما:

- مكافحة اللاأمن والإرهاب، باعتبارهما عوامل لعدم الاستقرار السياسي والركود،

-تنمية التجارة البينية الإفريقية بهدف التنفيذ الفعلي لأجندة التكامل الإقليمي الافريقي.

وقد ألقى السيد أحمد خرشي، نائب رئيس مجلس الأمة، خلال المؤتمر مداخلة، تطرق فيها إلى تجربة الجزائر الرائدة في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، مستعرضا مقاربتها القائمة على الربط بين مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، كونهما تهديدين متلازمين مما يتطلب مواجهتهما استنادا إلى مقاربة شاملة ومتعددة الأبعاد، مستشهدا بما ورد في تقرير رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، منسق الاتحاد الإفريقي حول مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، بأنه "لا يمكن كسب المعركة ضد الإرهاب والتطرف العنيف دون اتباع نهج مفهوم قائم على الانتشار على مستوى جبهتين، وهما محاربة الجماعات المتطرفة، لكن وقبل كل شيء القيام بجهود الوقاية من التطرف."

السيد أحمد خرشي، عدد المبادئ التي ارتكزت عليها المقاربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب، على غرار مبدأ العمل على ضرورة تجفيف المنابع المادية والفكرية للظاهرة الإرهابية، ومبدأ المقاربة الشاملة المستندة للربط بين السلم والأمن والتنمية لمواجهة التهديد الإرهابي، وكذا، مبدأ التنسيق والتعاون على المستوى الإقليمي والدولي دون التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

نائب رئيس مجلس الأمة، أكد في كلمته أن الجزائر قد انتصرت على الإرهاب بفضل تضحيات أبنائها، وبفضل السياسة الرشيدة والإجراءات الحكيمة التي أقرتها السلطات العليا في البلاد، والتي تعمل اليوم على مساندة جوارها الإفريقي المباشر لتحقيق نفس النجاح في معركته ضد الإرهاب والتطرف العنيف، انطلاقا من تجربتها التي تستحق فعلا أن تكون دليلا استرشاديا..  كما استحضر المبادرة التي تقدمت بها الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، منسق الاتحاد الإفريقي حول مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والوقاية منهما، تهدف إلى إضفاء ديناميكية جديدة على جهود مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء.. وكذا، مساعيـها الرامية للمساهمة في تعزيز العمل الافريقي الـمشترك في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، لاسيما عبر الـمساهمة في وضع خطة عمل جديدة للاتحاد الإفريقي في مجال مكافحة الإرهاب..

السيد أحمد خرشي، أكد أن محاربة اللاأمن والإرهاب في إفريقيا، وإنعاش ديناميكية التنمية المستدامة، يتطلبان تحمل الجميع لمسؤولياته من خلال التنسيق والتعاون وتوحيد المواقف وترشيد التعامل إزاء العوامل المغذية له... ودعا إلى تكثيف دعم المجموعة الدولية للدول الإفريقية وإعمال التضامن مع جهودها في هذا الإطار، للتخفيف من حدة أعبائها في ظرف اقتصادي وأمني متوتر.. وذكر الحضور بدعوة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، منسق الاتحاد منسق الاتحاد الإفريقي حول مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، الشركاء الدوليين إلى: "العمل بصفة ثنائية وجماعية في إطار الأمم الـمتحدة على دعم الجهود الافريقية في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، لاسيما عبر السعي إلى تعزيز قدرات الدول الافريقية، ودعم الآليات والعمليات الـمشتركة الـمفوضة من قبل الاتحاد الافريقي لـمكافحة الإرهاب، وكذا، الاستثمار أكثر في التنمية الاقتصادية بالقارة الافريقية، انطلاقا من التجارب الواقعية التي تثبت يوما بعد يوم أنه لا يمكن تحقيق استقرار مستدام دون تنمية مستدامة".

نائب رئيس مجلس الامة، أكد أن الظرف الدولي يتطلب أكثر من أي وقت مضى تحديد المصطلحات وعدم التماهي مع أطروحات تتلاعب بالمفاهيم ولا تفرق بين المقاومة والإرهاب.. وأن الأمن والسلام والاستقرار في إفريقيا وفي الساحل والصحراء وفي كافة مناطق العالم هو سلسلة من حلقات مترابطة، لا يمكن فصلها عن بعضها البعض.. موضحا أن الاستعمار وجه آخر للإرهاب، وكل مواجهة للإرهاب في العالم تتطلب القضاء على نسخته الأخرى من خلال منح الشعوب حقها في تقرير مصيرها والعيش بكرامة على أراضيها والتمتع بخيراتها ومقدراتها.. مجددا دعم الجزائر الثابت واللامشروط لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، ولحق الشعب الصحراوي غير القابل للتقادم أو التصرف في تقرير مصيره والاستقلال.

       

وعلى هامش الأشغال، استقبل الوفد البرلماني الجزائري من طرف السيد   أداما بيكتوغو Adama Bictogo رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية كوت ديفوار، حيث شكل اللقاء فرصة تبادل خلالها الطرفان وجهات النظر حول تحديات الراهن الإفريقي، وسبل ترقية علاقات التعاون بين البرلمانين الصديقين، لتناسب المستوى المميز الذي تعرفه العلاقات الثنائية بين الجزائر وكوت ديفوار. 

هذا، ويشارك في هذه الفعالية البرلمانية القارية، وفد عن مجلس الأمة ضمن وفد مشترك عن غرفتي البرلمان، يتشكل من السيدات والسادة:

أحمد خرشي، نائب رئيس مجلس الأمة، رئيس الوفد،

هجيرة عباس، نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني،

عمر خماياس، عضو مجلس الامة،

فيصل بوسدراية، عضو مجلس الأمة،

فيروز بوحويتة قرمش، عضو مجلس الأمة،

وسيلة الطيب، نائب بالمجلس الشعبي الوطني،

زكية بوقطوشة، نائب بالمجلس الشعبي الوطني.

Peut être une image de 8 personnes, estrade et texte qui dit ’147 101 2526 26 ALGERIE 27 28 KIRENE 29’

0
0
0
s2sdefault
diplomatie
culture
porte ouverte