على هامش إلقائه محاضرة بكلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر 3، بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين (35) لإعلان دولة فلسطين من الجزائر (15 نوفمبر 1988-15 نوفمبر 2023)، وقّع السيد المجاهد صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة على السجّل الذهبي للكلية، وفيها كتب:
"إنه لشرفٌ كبيرٌ لي أن أتواجد في هذا الصرح الجامعي التاريخي والعريق، بين بناتي وأبنائي طلبة العلوم السياسية والعلاقات الدولية، ممّن سيكون لهم شأوٌ كبيرٌ في المستقبل بإذن الله تعالى.. سيما في ضوء ما يُفرده رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي وطلبته، من عناية ورعاية وجهود مضنية لتعزيز الهياكل القاعدية اللازمة، وبعض ما أوجبته يدُهُ المنبسطة على القطاع من توقير واحترام، من منطلق إدراكه بالأهمية الكبيرة التي يتبوؤها في المشروع النهضوي للسيد رئيس الجمهورية في الجزائر الجديدة..
وأغتنم هذه السانحة السعيدة لأُجزل تقديري وامتناني لمسؤولي جامعة الجزائر 3 على أن خصّوني بهذه الدعوة الطيّبة لأكون بينهم محاضراً، كما أهنّئ القائمين عليها على اختيارهم لهذا الموضوع، والذي يتزامن والذكرى الـ 35 لإعلان قيام دولة فلسطين من الجزائر، وأيام معدودات بعد الذكرى التاسعة عشرة (19) لاستشهاد القائد الرمز والمُلهم ياسر عرفات "أبو عمّار"، لما للقضية الفلسطينية من مكانة في أفئدة الجزائريين جميعاً وسويداء قلوبهم.. قضيةٌ تشهد منذ 40 يوماً مسلسلاً دموياً لمجازر وإبادات جماعية وتهجيرٍ قسريٍ وتطهيرٍ عرقي يمارسه كيانٌ صهيونيٌ فاشيٌّ غاصب.. ولا غرابة، فذلك دأب القتلة العابثين بالقضية الفلسطينية ومقدراتها، المستبيحين الأقصى الشريف ومقدسات الأمتين الإسلامية والعربية.. ونستنكر بشدة كذب الغرب ومواقفه المؤيدة بالمُطلق تجاه إسرائيل والذي منح الكيان الغاصب المارق ترخيصاً مفتوحاً لقتل الشعب الفلسطيني بذريعة الدفاع عن النفس، وفي ذلك تسبيبٌ لا تنعقد له صلةٌ بالدفاع عن النفس ولا الديمقراطية وحقوق الإنسان، وهو ما يُدلّل بوضوح بأنّ بوصلة عديد الدول الغربية هي المصلحة لا شيء آخر..
إنّ الجزائر الثائرة كما المستقلة كانت ولا تزال مظِنّة الشعوب الساعية للسؤدد والمشرئبة للتحرر والانعتاق من نير الاستعمار المقيت بوجهيه التقليدي والحديث.. والجزائر الجديدة بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لا تألو جهداً في مساندة الشعوب المضطهدة والمستعبدة ولا تدّخر وُسعاً في المرافعة والإصداح بصوتها في المنابر والمحافل كافة، وهي ماضيةٌ على ذات الدرب، منتصرةٌ للشعب الفلسطيني الأريب وقضيته العادلة..
الجزائر كانت وستبقى مع فلسطين ظالمة أو مظلومة..
عاشت الجزائر.. عاشت فلسطين..
المجد والخلود للشهداء الأبرار"
Peut être une image de 3 personnes et estrade
 
0
0
0
s2sdefault
diplomatie
culture
porte ouverte