المجاهد صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة يستذكر محطات فارقة ومنعطفات مصيرية في مسار القضية الفلسطينية.. ويستحضر مناصرة ومساندة الجزائر الشعبية والرسمية بلا شرط أو قيد للقضية الفلسطينية.. ويؤكد بأنّ الجزائر الجديدة بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، النّاهلة من فلسفة أول نوفمبر 1954، سائرة على ذات الدّرب ولن تخذل الشعب الفلسطيني وستظل تنافح في شتى المنابر من أجل أن يقرّر مصيره..
بدعوة كريمة من إدارة جامعة الجزائر 3، ألقى اليوم الأربعاء 15 نوفمبر 2023، المجاهد صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة محاضرة بمناسبة إحياء الذكرى الخامسة والثلاثين (35) لإعلان دولة فلسطين من الجزائر..
المحاضرة، شهدت حضور السيد كمال بداري، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وسعادة السيد فايز أبوعيطة، سفير دولة فلسطين بالجزائر، والسيد خالد رواسكي، مدير جامعة الجزائر 3، والسيد سليمان أعراج، عميد كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية، وأساتذة جامعيين، وكذا أساتذة وإطارات وطلبة الجامعة من الطور ما بعد التدرج وباقي الأطوار، استهلّت بعزف النشيد الوطني وكذا النشيد الفلسطيني والذين كانا متبوعين بتلاوة فاتحة الكتاب على أرواح شهداء القضية الفلسطينية العادلة وعلى روح الشهيد الرمز ياسر عرفات، الذي أحصينا قبل أياماً قلائل الذكرى التاسعة عشرة (19) لاستشهاده..
رئيس مجلس الأمة، المجاهد صالح ڨوجيل، عرّج في مستهل محاضرته على جذور القضية الفلسطينية أواخر النصف الأول من القرن الماضي، وكيف تماطلت عن قصد المجموعة الدولية ولا سيما الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الأممي في المضي نحو مخرج يفضي إلى تمكين الشعب الفلسطيني العظيم من تقرير مصيره.. داعياً بالمناسبة الفصائل الفلسطينية جميعها إلى التجسيد العملي لإعلان الجزائر الموقّع عليه من قبل الفصائل الفلسطينية منتصف شهر أكتوبر 2022، والذي تم برعاية شخصية وإشراف مباشر من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، سعياً منه لقطع كل المحاولات الرامية لوأد المقاومة والثورة الفلسطينية، من منطلق أنّ بناء جبهة فلسطينية لمواجهة حكومة الاحتلال الصهيوني وسياساتها الفاشية الوحشية تجاه الشعب الفلسطيني.. سيما في ظل تقاعس المجموعة الدولية عن إيجاد تسوية جدية وعادلة تنسجم ومبادرة السلام العربية التي أقرتها القمة العربية ببيروت، العام 2002..ليضرب المجاهد صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة، مثلا بالثورة الجزائرية وكيف أنّ الجزائر التي عانت من ويلات الاستعمار لما يزيد عن 130 سنة، استطاعت التخلّص من براثنه وانتزاع الحرية بفضل الوحدة وتوحيد الشعب الجزائري وإعلاء المصلحة الوطنية على الحسابات الشخصية، أين انصهرت الانتماءات والتوجهات الحزبية للجزائريين لتشكل لحمة وطنية واحدة، تسعى للحرية والاستقلال وتنبذ التفرقة التي لا تخدم سوى الأطماع الاستعمارية.. وهو النموذج الذي يمكن أن يتأسى به الجسد الفلسطيني في ظل هذه الظروف العصيبة..
السيد رئيس مجلس الأمة، تحدّث أيضا عن مواقف الجزائر المساندة والداعمة للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية وطنية وهي أمً القضايا بالنسبة للجزائريات والجزائريين.. وكيف كان إعلان قيام دولة فلسطين من الجزائر، في 15 نوفمبر 1988، مجددا التذكير بأنّ الجزائر لن تدّخر أيّ وُسع من أجل نُصرة القضية الفلسطينية ونجدة الشعب الفلسطيني وحماية الأماكن المقدّسة.. مذكراً بأن هذه المناسبة التي تتزامن والذكرى الـ 35 لإعلان قيام دولة فلسطين من الجزائر، وكيف أن الجزائر كانت أول دولة تعترف بقيام دولة فلسطين، بعد إعلان قيامها..
مشيداً ومحييا بالدعوة الأخيرة لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون الذي ناشد فيها الحقوقيين من أجل رفع دعاوى قضائية ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة الجنايات الدولية والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان، جرّاء المجازر المقترفة ضد الأطفال والمدنيين والشعب الفلسطيني وارتكابه جرائم حرب خطيرة..
Aucune description de photo disponible.
0
0
0
s2sdefault
diplomatie
culture
porte ouverte