السيد صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة، يؤكد في كلمة موجهة للمشاركين في الجمعية الـ 147 للإتحاد البرلماني الدولي، ألقاها نيابة عنه، السيد محمد رضا أوسهلة، نائب رئيس مجلس الأمة بأنّ:
" الجزائر حققت إنجازات كبيرة في مجال تجسيد أهداف التنمية المستدامة، شكل فيها دستور 2020 حجر الزاوية في تشييد الجمهورية الجديدة التي يرسي دعائمها السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، والقائمة على العدالة الاجتماعية،"..
" العدوان الإسرائيلي على غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة يهدد الأمن والسلم والتنمية في العالم، وعلى المؤسسات الدولية أن تفعل مصداقيتها وقدرتها على فرض قراراتها بآليات الردع والعقاب لتكون مؤسسات حامية للشعوب حافظة للحقوق، تحتكم إلى معايير ثابتة ولا تكيل بمكيالين "..
"أطمئن أهلنا واخوتنا في فلسطين ومنها غزة، أن ما يعيشونه من إرهاب دولة هو دأب المحتل أينما حل، وأن لهم في الجزائر تاريخ مشابه، استرد فيه الشعب الجزائري بالقوة ما تم أخذه بالقوة"
"بأي حق يتم تغييب القضية الفلسطينية العادلة من المحافل الدولية، واتهام مسانديها بأنهم مارقون ! وبالمقابل، التبرير للكيان الصهيوني عدوانه الإرهابي من طرف مقدمي الخدمة، ووصف جرائمه بأنها دفاع عن النفس ! "
" لا يمكن لأي سلام أن يتحقق دون القضاء على الاستعمار بكافة أشكاله وكل ما يغذيه من فكر وازدواجية ومؤسسات دولية ضعيفة... ودون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية من خلال ضمان تنفيذ قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية... ودون تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره"...
تواصلت اليوم الخميس 26 أكتوبر 2023، أشغال الجمعية الـ 147 للاتحاد البرلماني الدولي، والمنظمة بلواندا (جمهورية أنغولا)، وذلك بمواصلة رؤساء الوفود البرلمانية إلقاء مداخلتهم حول موضوع النقاش العام: "العمل البرلماني من أجل السلام والعدل والمؤسسات القوية (الهدف رقم 16 من أهداف التنمية المستدامة)".
وقد وجّه السيد صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة، كلمة إلى الجمعية، ألقاها نيابة عنه السيد محمد رضا أوسهلة، نائب رئيس مجلس الأمة، ذكّر فيها بأنّ الجزائر قد حققت إنجازات كبيرة في مجال تجسيد أهداف التنمية المستدامة، شكل فيها دستور 2020 حجر الزاوية في تشييد الجمهورية الجديدة القائمة على العدالة الاجتماعية، تجسيدا للالتزامات الانتخابية التي تعهد بها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، من أجل تحقيق مطالب الشعب...
كما أكد رئيس مجلس الأمة أن الجزائر تشهد ديناميكية قوية نحو التغيير الديمقراطي البناء، بمباشرتها إصلاحات كبرى تضمنها برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، والذي التزم ببناء جزائر جديدة تتعزز فيها مبادئ الشفافية والنزاهة والحكم الراشد والتداول السلمي على السلطة وتكرس فيها أسس دولة الحق والقانون.
من جهة أخرى، ذكر السيد صالح قوجيل بمقاربة الجزائر الشاملة في حل الأزمات، القائمة على رفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام السيادة وحق الشعوب في تقرير مصيرها، وتفضيل الحلول السلمية والسياسية التوافقية من خلال الحوار الشامل والمصالحة الوطنية، وتخفيف حدة القطبية بتفعيل مبدأ عدم الانحياز فعلا وممارسة...
وفيما يتعلق بالراهن الدولي الذي يعرف منعطفا خطيرا، جراء العدوان الإسرائيلي على غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، أكد رئيس مجلس الأمة أن التصعيد الخطير الذي تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من تقتيل جماعي وتهجير قسري للشعب الفلسطيني، يعيد تقديرات التنمية المستدامة إلى نقطة الصفر، ويفرض على المجتمع الدولي مراجعة حساباته وأولوياته واختبار قدراته الفعلية على تحقيق السلم والأمن الدوليين، كأهم مؤشرات نجاح الخطة العالمية للتنمية المستدامة للعام 2030 ، داعيا المؤسسات الدولية إلى فرض قراراتها بآليات الردع والعقاب لتكون بالفعل مؤسسات حامية للشعوب حافظة للحقوق، تحتكم إلى معايير ثابتة ولا تكيل بمكيالين...
كما أكد رئيس مجلس الأمة أن العدوان الإسرائيلي على غزة، وانتهاكاته الصارخة لحقوق الإنسان ولأحكام القانون الدولي الإنساني بقتل وتدمير وتهجير أكثر من مليوني شخص، على مرأى ومسمع من العالم، في تحد مقلق للمجتمع الدولي ولقرارات الشرعية الدولية... هو إرهاب دولة معلن ومكتمل الأركان، يعيق تحقيق أهداف التنمية المستدامة ليس فقط في الشرق الأوسط والمنطقة العربية، بل في كافة بقاع العالم، موضحا أن الإبادة الجماعية والتهجير القسري تتوسع تأثيراتهم لتمتد إلى الخطط الاستراتيجية والعلاقات والسياسات والشراكات الدولية، وتؤثر على التعاون الدولي ومصداقية الحكومات والبرلمانات أمام الشعوب... داعيا إلى العمل على معالجة الضعف المؤسساتي العالمي الذي فشل في تطهير العالم من الاحتلال والبطش واستضعاف الشعوب...
وفي سياق التذكير بمواقف الجزائر الثابتة تجاه الاستعمار، ذكر رئيس مجلس الأمة أن قضية الصحراء الغربية هي قضية تصفية استعمار، تتطلب تنظيم استفتاء من أجل تقرير المصير، طبقا لمبادئ واهداف ميثاق الامم المتحدة وأحكام القانون الدولي،... مجددا التأكيد على استحالة أن يستتب السلام في العالم دون تنفيذ قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية، وذلك عبر حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية و تمكين الشعب الفلسطيني من حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف،... وكذا، تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره والاستقلال.
وفي ختام كلمته، طمأن رئيس مجلس الأمة أهلنا واخواتنا في فلسطين ومنها غزة، أن ما يعيشونه من إرهاب دولة هو دأب المحتل أينما حل، وأن لهم في الجزائر تاريخ مشابه، استرد فيه الشعب الجزائري بالقوة ما تم أخذه بالقوة، مدينا تغييب القضية الفلسطينية العادلة من المحافل الدولية، واتهام مسانديها بأنهم مارقون وبالمقابل، التبرير للكيان الصهيوني عدوانه الإرهابي من طرف مقدمي الخدمة، ووصف جرائمه بأنها دفاع عن النفس...
كما استنكر رئيس مجلس الأمة تنكر أعضاء مؤسسة برلمانية دولية لإرث الآباء المؤسسين ومنهم ثمان رؤساء لها توجو بجائزة نوبل للسلام.. مستغربا اختتام أشغالها دون أي مساهمة في رد الحقوق، منددا في ذات الوقت بقواعد العمل العرجاء لهذا المنتظم الدولي.
هذا، وقد عرفت أشغال الجمعية الـ 147 للاتحاد، حضور أكثر من 1500 مشارك يمثلون 120 بلدا عضوا في الاتحاد..
جدير بالذكر، أنّ الوفد البرلماني المشترك يتشكل من السيدتين والسادة:
- محمد رضا أوسهلة، نائب رئيس مجلس الأمة، رئيس الوفد
- مندر بودن، نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني؛
- عبد القادر ساهلي، عضو مجلس الأمة؛
- فوزية بن باديس، عضو مجلس الأمة؛
- فريدة إليمي، نائب بالمجلس الشعبي الوطني؛
- محمد أنور بوشويط، نائب بالمجلس الشعبي الوطني.
 
Peut être une image de 1 personne
Peut être une image de 7 personnes, estrade et texte
 
0
0
0
s2sdefault
diplomatie
culture
porte ouverte