اجتماع مكتب مجلس الأمة

الموسع لرؤساء المجموعات البرلمانية والمراقب البرلماني

__

بيان صحفي (الإثنين 11 سبتمبر 2023)

ترأّس السيد صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة، اليوم الإثنين 11 سبتمبر 2023 اجتماعاً لمكتب المجلس، موسعاً لرؤساء المجموعات البرلمانية والمراقب البرلماني، كُرّس لتوزيع المهام بين أعضاء المكتب، وذلك عملاً بمقتضيات القانون العضوي رقم 16-12، المعدّل والمتمّم، وأحكام النظام الداخلي لمجلس الأمة..

في بداية الاجتماع، جدّد السيد رئيس مجلس الأمة ترحيبه بالسيدة والسادة أعضاء المكتب الجدد بعنوان سنة 2023، مهنّئاً إياهم على الثقة التي نالوها من لدن زميلاتهم وزملائهم أعضاء المجلس، ويعرب عن خالص تشكراته لأعضاء المكتب المنتهية مهامهم على ما تحلّوا بهم خلال الدورة البرلمانية المنقضية.. ليحثّهم على الجدّ والمثابرة والإتيان بمهامهم كلّ في نطاق مسؤولياته المنوطة به للرفع من مستوى أداء هاته الهيئة الدستورية، وعلى عدم إدخار أيّ وُسع في ترجمتها، وهو ما من شأنه أن ينعكس بالإيجاب على وتيرة النشاط الرقابي والتشريعي لمجلس الأمة وما تعلق منه أيضاً بالدبلوماسية البرلمانية..

السيد صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة، ذكّر الحضور بكثافة جدول أعمال الدورة البرلمانية الجارية بما يتضمنه من مشاريع قوانين، يُضاف إليها مناقشة بيان السياسة العامة للحكومة، وكذا التعديل المرتقب للنظام الداخلي لمجلس الأمة بما يتواءم ودستور الفاتح نوفمبر 2020 والقانون العضوي رقم 16-12، الذي يحدّد تنظيم المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة، وعملهما، وكذا العلاقات الوظيفية بينهما وبين الحكومة، المعدّل والمتمّم.. وفي هذا الصدد، وجّه السيد رئيس مجلس الأمة اللجنة المعنية بمراجعة النظام الداخلي للمجلس بتسريع وتيرة عملها بهدف التوصّل في الآجال القريبة إلى صياغة عميقة وموسّعة تُفضي إلى الإجابة على ما استُشكل من مسائل حين إعداد النظام الداخلي الساري المفعول.. كما جدّد التأكيد على أهمية برمجة مشروعي القانونين المتعلقين بالبلدية والولاية خلال هذه الدورة، ووجّه بضرورة التحضير لندوة برلمانية تضم مختلف الفواعل والقطاعات المعنية لتناول هذا الموضوع بما يليق..

إنّ مكتب مجلس الأمة وإذ يجدّد تثمينه للمشروع التنموي الذي يرعاه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبّون والذي بدأه بتوطئةٍ رسمت خرائطه أحداث ووقائع من الواقع الذي أخذ مبدأ التجديد والإصلاح والسعي إلى ترسيخ القناعات بأهمية المكتسبات الوطنية، من منطلق أنّها مكتسبُ الجميع، ينبغي المحافظة عليها.. فإنّه يستحضر انخراط كافة القوى الحية وجموع المواطنين في التجديد السياسي والاقتصادي الذي يتم بتوجيه من السيد رئيس الجمهورية واستعادة الزخم التنموي ليس اقتصاديا فحسب، بل وأيضا سياسياً ومؤسساتياً واستراتيجياً داخلياً وخارجياً، ويؤكد انخراط السيدات والسادة أعضاء المجلس في هذا المسعى الذي يبغي بناء دولة للجميع وتمتين الجبهة الداخلية.. كما يؤكدّ مكتب مجلس الأمة على وعي الشعب وحسّه المواطناتي في حشد كلّ الطاقات الحيّة، ويذكّر بأنّ الجبهة الداخلية تتسامى عن المكتسب المادي الآني، وهي تسجّل خطوات وثّابة في ذخيرة الوطن، لتصل في النهاية إلى مكتسب وطني.. ومن أجل ذلك يتحتم الأمر أن تُولى لهذه المسألة ما تستحق من اهتمام وعناية، وأن تُصان بكلّ الوسائل، ولا تترك عُرضة لأيّ مغرض.. ويؤكّد بأنّ الحكمة تقتضي التأسيس على ولاء الشعب وإخلاصه للوطن بكلّ مكوناته المادية والمعنوية، وهو المدرك بأنّ قرارات السلطات العليا مؤسسةٌ على إظهار السيادة العامة للأمة وللوطن وللشعب..