في جلسة عامة ترأّسها السيد صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة..
أعضاء مجلس الأمة يوجّهون ثمانية (08) أسئلة شفوية
إلى ثلاثة (3) أعضاء في الحكومة
__
السيد صالح ڨوجيل، يستذكر "الأهمية البالغة لعملية تأميم المحروقات وفضلها في تعزيز الاستقلال الاقتصادي الوطني"..
"ويؤكد بأنّ "الاستقلال الاقتصادي للجزائر الجديدة بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أضحى ضماناً أكيداً لاستقلال القرار السياسي وعاملاً في إعلاء مكانة الجزائر بين الأمم
__
بيان صحفي (الخميس 23 فبراير 2023)
ترأّس السيد صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة، الجلسة العامة التي عقدها مجلس الأمة، صبيحة اليوم الخميس 23 فبراير 2023، والتي خُصصت لتوجيه ثمانية (08) أسئلة شفوية إلى ثلاثة (3) أعضاء في الحكومة، تخصّ قطاعات: البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، الأشغال العمومية والري والمنشآت القاعدية، الصحة، وذلك بحضور وزراء القطاعات المعنية ممثلين في السّادة: كريم بيبي تريكي، وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، لخضر رخروخ، وزير الأشغال العمومية والري والمنشآت القاعدية، عبد الحق سايحي، وزير الصحة، وكذا السيدة بسمة عزوار، وزيرة العلاقات مع البرلمان؛ وقد جاءت الأسئلة الموجّهة من السادة أعضاء المجلس، على النحو التالي:
- عبد الجليل بن جراد، إلى السيد وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية؛ بخصوص: موعد فتح وكالة الهاتف النقال للمتعامل "موبيليس" ببني عباس؛
- العيد ماضوي، إلى السيد وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية؛ حول: نسبة التغطية بشبكة الجيل الرابع للهاتف النقال، على مستوى الطريق الوطني 53، ولماذا لا توجد ولا وكالة تجارية لأيّ متعامل بالهاتف النقّال بكل من الدبداب وبرج عمر إدريس بولاية إليزي؛
- عمّار بن معمر، إلى السيد وزير الأشغال العمومية والري والمنشآت القاعدية؛ حول: مدى إمكانية رفع التجميد والإفراج على مشروع شبكة الصرف الصحي ببلدية التلاغمة (ولاية ميلة) المتوقف منذ سنوات؛
- مولود مبارك فلوتي، إلى السيد وزير الأشغال العمومية والري والمنشآت القاعدية؛ بخصوص: الإجراءات التي يتعين اتخاذها بغرض معالجة ظاهرة تسرب المياه الصالحة للشرب بعدد من بلديات سكيكدة، الناجمة عن قدم واهتراء شبكة التوزيع والربط غير القانوني بقنوات الجرّ؛
- محمد العربي سليماني، إلى السيد وزير الأشغال العمومية والري والمنشآت القاعدية؛ حول: موعد الشروع في إنجاز ازدواجية الطريق الوطني رقم 1 في شطره الرابط بين ولايتي غرداية والمنيعة، وما هو تاريخ فتح الطريق الرابط بين المنيعة وورقلة؛
- يوسف لعراب، إلى السيد وزير الصحة؛ بشأن: الحالة المتردية لمركز فقر الدم المنجلي ببلدية بن مهيدي بالطارف، وإمكانية استغلال المؤسسة الاستشفائية القديمة المتواجدة ببلدية الطارف لخدمة مرضى فقر الدم أو لمصلحة طب الأمومة والطفولة؛
- عبد القادر شنيني، إلى السيد وزير الصحة؛ والمتعلق بـ: استعداد وزارة الصحة للتصدي ومجابهة أيّة فيروسات أو أوبئة طارئة أو محتملة؛
- عمر دادي عدون، إلى السيد وزير الصحة؛ بشأن: العوامل التي تقف وراء النقص الملاحظ في الأطباء الاختصاصيين بالمنشآت والهياكل الصحية الموضوعة حيّز الخدمة، بولاية غرداية، وما طبيعة العراقيل التي تحول دون إنجاز وتجهيز المنشآت المتبقية الأخرى، وما موعد تسليمها.
وفي ختام جلسة توجيه الأسئلة الشفوية، ألقى السيد صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة، كلمة بمناسبة بالذكرى الثانية والخمسين (52) لتأميم المحروقات، والتي اعتبرها محطة هامة ومفصلية في تاريخ البلاد، من حيث أنها مكّنت من حماية استقلال الجزائر من الناحية الاقتصادية، وهي المحطة التي سبقتها عمليات تأميم أخرى كتأميم المناجم ومن بعد كل البنوك والشركات.. ليسرد بعدها بعض المحطات التاريخية في تلك الفترة التي أعقبت مقارعة الشعب الجزائري لقوى الاستعمار، وما تعرضت له الجزائر من شقيقتها الغربية، ونحن في غمرة الاحتفاء بانتزاع السيادة الوطنية.. قبل أن يذكّر بشمائل الرعيل الأول للثورة التحريرية المباركة من أمثال محند أولحاج وحسين آيت احمد وكيف آثروا مصلحة الوطن على ما دونها من حسابات والتحقوا بساحات الوغى في بشار لمجابهة الاعتداء المغربي على بلد حديث العهد بالاستقلال.. داعياً جيل اليوم إلى التأسي بمثل هكذا قيم وخصال متفرّدة..
كما استذكر المجاهد صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة، التحديات الاجتماعية والاقتصادية الجسيمة التي واجهت الجزائر مباشرة بعد استردادها الحرية، وكيف تمّ تجاوزها بنجاح بفضل تجنّد كافة أبناء الوطن.. وما رافقها من بناء للجماعات المحلية، باعتبارها خلايا قاعدية تُعنى بتسيير شؤون المواطنات والمواطنين..
السيد رئيس مجلس الأمة، وفي الذكرى الرابعة للحراك الشعبي الأصيل، أعاد الإشادة بالسلمية والحضارية التي كانت عنوانه الكبير، مثنياً على العلاقة المتينة والمتجذرة التي تربط الشعب بجيشه، ووقوف الجيش الوطني الشعبي إلى جانب المطالب الشعبية التي رفعها الحراك، وكيف تكلل في الأخير بإنقاذ الجمهورية مما كان يُحاك ضدّها من دسائس ومؤامرات ليست بالبريئة.. ممّا سمح لها بولوج عهد جديد تُوّج بتنظيم انتخابات رئاسية يشهد الجميع على ديمقراطيتها وشفافيتها، أسفرت عن انتخاب السيد عبد المجيد تبون رئيساً للجمهورية وتمكينه من تفويض مباشر من الشعب الجزائري لتجسيد الالتزامات الـ 54 التي تعهّد بها في برنامجه الانتخابي.. مضيفاً بأنّ هذه الالتزامات هي اليوم تتجسد ميدانياً بعد أن أدخل تعديلات عميقة على الدستور بصفته أسمى قوانين البلاد، وما صاحبه - بالنتيجة - من تعديلات كثيرة ومتعددة لنصوص قانونية تخص مختلف مناحي الحياة، أفضت إلى تعزيز الاستقلال السياسي الوطني الذي ينبغي تدعيمه بالاستقلال الاقتصادي، ليختم بالقول بأنّ الجزائر تخوض اليوم معركة الاستقلال الاقتصادي باعتباره ضماناً للاستقلال السياسي وهو ما يعني احترام كلمة الجزائر، وهي اليوم والحمد لله، يُضيف السيد رئيس مجلس الأمة، وجهة لعدد كبير من الدول التي تطلب مشورتها وتستأنس برأيها وتهتدي لمقارباتها المبنية على احترام سيادة الغير وانتهاج الحلول الدبلوماسية..