تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وبمشاركة واسعة ورفيعة المستوى لرؤساء وممثلي عدد كبير من برلمانات الدول الأعضاء في الاتحاد، ورئيسي البرلمانين العربي والإفريقي، وحضور السيد الوزير الأول، السيد رئيس المحكمة الدستورية، وأعضاء من الطاقم الحكومي، افتُتحت عصر اليوم الأحد 29 يناير 2023، بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال"، أشغال الدورة السابعة عشرة (17) لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، تحت شعار "العالم الإسلامي ورهانات العصرنة والتنمية"..
استُهلت مراسم افتتاح المؤتمر، والذي يدوم يومين، بتسلم وتسليم الرئاسة من تركيا إلى الجزائر، أعقبتها رسالة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، إلى المؤتمرين، تلاها نيابة عنه، رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد ابراهيم بوغالي، وفيها تم تجديد التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، وتمسك الجزائر بمبادرة السلام العربية، مع دعوة اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى مرافقة الفلسطينيين نحو استكمال الوحدة.. كما حملت رسالة السيد رئيس الجمهورية؛ عدداً من المقترحات تمثلت في: التفكير في استحداث لجنة للعقلاء تساهم في فض النزاعات وحل التوترات في العالم الإسلامي، ناهيك عن إنشاء مركز بحث لتعزيز المناعة الفكرية، إزاء التحولات الرقمية المتسارعة التي تواجهها المجتمعات الإسلامية، بالإضافة إلى بعث إستراتيجية للتعاون الفكري، والالكتروني والسيبرياني بين الدول الأعضاء في الإتحاد، فضلاً عن إنشاء حاضنة لاستقطاب وترقية المؤسسات الناشئة والمشاريع المبتكرة لفائدة الشباب الاسلامي..
وفي كلمة ترحيبية له خلال مراسم افتتاح المؤتمر، أبرز السيد صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة، بأن اجتماع الاتحاد هذه المرة يأتي في ظرف دولي غاية في الحساسية، معتبراً أن انعقاده في الجزائر يمثل فرصة جيدة للعالم الإسلامي لمجابهة التحديات المشتركة، ويحمل رسالة ضمنية في ظل ما عانته الجزائر إبان الحقبة الاستعمارية، أين نجحت - يضيف قائلاً - في الانتصار بالنهاية عبر الوحدة وتوحيد الشعب الجزائري، وهو النموذج الذي يمكن تطبيقه على المستوى الإسلامي، مستدلاً في ذلك بالجهود التي بذلتها الجزائر بفضل العناية الشخصية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، قُبيل القمة العربية لتوحيد الإخوة الفلسطينيين، مردفاً بأنّ الجزائر حملت على عاتقها لواء القضية الفلسطينية كأولوية عربية، مؤكداً أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للعرب والمسلمين وأحرار العالم، مديناً الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة ضد الشعب الفلسطيني، مشدداً على أنّ الجزائر ستنصر فلسطين حتى التحرير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.. موضحاً أن الهدف من الاجتماع هو تحديد مواقف دول منظمة التعاون الإسلامي من القضية الفلسطينية.
السيد رئيس مجلس الأمة، أعاد التذكير أمام الحضور بعقيدة الدبلوماسية الجزائرية القائمة على عدم التدخل في شؤون الدول، ولكنها بالمقابل لا تقبل التدخل في شؤونها، موضحاً أنها دائما ما تختار الحوار لتجاوز الخلافات السياسية.
ليخلُص في ختام مداخلته، بالقول بأنه لابد أن يعود العالم الثالث لمكانته اللائقة والمتقدمة كعالم أول، موجها التحية لكل البرلمانات الإسلامية المنتخبة الحاضرة بالمؤتمر مقدماً التحية لشهداء فلسطين والجزائر.
هذا، وقد عرفت مراسم الافتتاح، أيضاً مداخلات كل من السيد محمد قريشي نياس، الأمين العام للاتحاد والسيد مصطفى شنطوب، رئيس المجلس الوطني التركي الكبير، السيد أحمد الصفدي، رئيس مجلس النواب الأردني والسيد تشيف فورتين تشارامبيرا رئيس البرلمان الإفريقي، والسيد عادل بن عبد الرحمن العسومي والسيدة غلوريا فلوريس رئيسة البرلمان الإنديني..

 

 

0
0
0
s2sdefault
diplomatie
culture
porte ouverte