موفدا مجلس الأمة إلى الندوة الإقليمية الثانية للبرلمانات الإفريقية بشأن تحقيق أهداف التنمية المستدامة، المنظمة بجيبوتي يؤكدان على "إرادة الدولة لمواصلة التزامها بتعزيز وتطوير مختلف القطاعات من أجل ضمان ظروف عيش كريمة للمواطنين في إطار تجسيد أهداف التنمية المستدامة."
يواصل عضوا مجلس الأمة، السيدان، محمد شوشان، ومحمد خويلدي، مشاركتهما في أشغال الندوة الإقليمية الثانية للبرلمانات الإفريقية بشأن تحقيق أهداف التنمية المستدامة، المنظمة بالعاصمة جيبوتي، بمشاركة ممثلي البرلمانات الافريقية الأعضاء في الاتحاد البرلماني الدولي، وخبراء في المجال عن وكالات منظمة الأمم المتحدة.
وقد خصصت جلسات اليوم الثاني لدراسة واستعراض موضوعين حول:
- النهوض بالتنمية المستدامة من خلال حقوق الإنسان.
- تعزيز دور البرلمانات في التأهب لحالات الطوارئ الصحية.
واستعرض المشاركون خلال هذه الجلسات دور البرلمانات في النهوض بحقوق الإنسان، بالتنسيق مع الجهات الفاعلة الوطنية والدولية الأخرى على الأدوات التي يمكن للبرلمانات استخدامها لتقييم. كما جرى التركيز على الأداء المؤسسي لحقوق الإنسان واتخاذ مزيد من الإجراءات، ودور هيئات حقوق الإنسان في البرلمان، والتعاون مع الشركاء الخارجيين.
كما تدارس البرلمانيون الأفارقة الطريقة التي يمكن بها تعزيز المشاركة في الأمن الصحي، تضمن عرضا عن كتيب الاتحاد البرلماني الدولي ومنظمة الصحة العالمية عن التأهب للأمن الصحي، مع إرشادات عملية بشأن التشريعات، ومواءمة الموازنة، والرقابة، وتمثيل احتياجات السكان والمجتمعات المحلية في عمليات التأهب.
وخلال مداخلة السيد محمد خويلدي، عضو مجلس الأمة، كمتحدث في الجلسة الخامسة بعنوان "تعزيز دور البرلمانات في التأهب لحالات الطوارئ الصحية"،أكد على أن الجزائر قد أولت منذ الاستقلال الى غاية اليوم أهمية كبيرة لكل ما يرتبط بصحة الانسان، ذلك ما يتأكد من حرص الدولة على ضمان مجانية العلاج وتوفير التغطية الصحية الشاملة تماشيا مع الطابع الاجتماعي للدولة مثلما كان يحلم به شهداء الثورة التحريرية المجيدة...و ذكر انه ومنذ انتخاب السيد عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية، اعتمدنا، في الجزائر، نموذجا جديدا للنمو الاقتصادي، الغاية منه التموقع في مصاف الدول الصاعدة وتنويع وتحويل الاقتصاد الوطني بحلول عام 2035...
كما أوضح أن الجزائر حققت في مجال الصحة تحديدا، مؤشرات واعدة من حيث ترقية الصحة وخدمة الفئة الهشة من السكان، من خلال التغطية العالية للتلقيح البالغة 90 % ونسبة تغطية علاج فيروس فقدان المناعة المكتسبة المقدرة بـ 80 %، فضلا عن القضاء على شلل الأطفال والمواليد والملاريا والذي نالت فيه الجزائر شهادة من منظمة الصحة العالمية...وأشار الى ان الاستمرارية في تنفيذ أجندة التنمية المستدامة في ظل التحولات والتوترات التي يشهدها العالم، تتطلب توجها شجاعا نحو الحلول السلمية للازمات والنزاعات علاوة على ضرورة إضفاء أكثر توازن بين الشمال المتطور والجنوب السائر في طريق النمو.
هذا وكان للوفد المشارك على هامش أشغال الندوة، لقاءات ثنائية مع وفد عن الجمعية الوطنية لجمهورية جيبوتي البلد المضيف، برئاسة نائب رئيس الجمعية الوطنية، وكذا لقاء مع الوفد البرلماني لجمهورية زامبيا، وقد أكدا الطرفان على ضرورة تطوير العلاقات لدفع بمجلات التعاون الى أفاق أرحب، بما يخدم المصالح المشتركة للشعوب الافريقية، ويعزز التنسيق تجاه التحديات الدولية.