السيد صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة يستقبل ثُلّة من مجاهدات ثورة التحرير المباركة،على هامش مشاركتهن في أشغال الملتقى الوطني حول شهيدات الثورة التحريرية، والموسوم "الشهيدة الرمز شايب دزاير"، تحت شعار  "من جيل إلى جيل، دور المرأة في ثورة التحرير وبناء الوطن"..

 

استقبل بعد ظُهر اليوم السبت 19 نوفمبر 2022، السيد صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة، بمقر المجلس، وبمعية عضوات من مجلس الأمة، أزيد من خمسين (50) مجاهدة من مختلف مناطق ونواحي الوطن، اللائي شاركن في الملتقى الوطني حول شهيدات الثورة التحريرية، والموسوم "الشهيدة الرمز شايب دزاير"، تحت شعار "من جيل إلى جيل، دور المرأة في ثورة التحرير وبناء الوطن".. وذلك بناءً على طلبهن.. أين رفعن بالمناسبة لائحة عرفان وإكبار إلى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، هذا نصّها الكامل:

"نحن مجاهدات ثورة التحرير المباركة، المشاركات في الملتقى الوطني حول شهيدات الثورة التحريرية، والموسوم "الشهيدة الرمز شايب دزاير"، تحت شعار "من جيل إلى جيل، دور المرأة في ثورة التحرير وبناء الوطن".. يسعدنا والجزائر الحبيبة تحتفي هذا العام بالذكرى الستين لاستعادة السيادة الوطنية، وتعيش نخوة الاحتفاء بمرور 68 سنة على اندلاع حرب التحرير المجيدة، أن نستحضر بكل فخر وإكبار، بمقر مجلس الأمة، هذه المؤسسة الدستورية العتيدة التي كانت شاهداً على عظمة تاريخ الجزائر وحاضنة لإحدى نواته غداة استرجاع السيادة الوطنية، نستذكر ملاحم وتضحيات المرأة الجزائرية المكافحة إلى جانب أخيها الرجل حين الإتيان بمسؤولياتهن في الذّود عن حُرمة التراب الوطني ضد أعداء الوطن وخصومه إبّان الثورة التحريرية الظافرة وبعد التحرر من براثن الاستعمار حين بناء الجزائر المستقلة.. ونتوجه إلى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، بأخلص التهاني، ومن خلاله كافة المواطنات والمواطنين، مُجزِلين له بالغَ عرفاننا وعظيم تقديرنا وصادق إقرارنا بالعناية والاهتمام الذي يوليه لملف الذاكرة بما يليق.. كيف لا وهو الذي عمد بعزمٍ يستشرفُ الأفق إلى ترجمة هذه العناية على أرض الواقع.. فأخذ في الحسبان ما تعرض له ذوو الشهداء والمجاهدين جرّاء كفاحهم المرير ضد الاستعمار الغاشم من أذى، وما لقو من إعراض، وحقّ بهم من نَكال..

ولـمّا كانت ذاكرة الأمة قد أخذت - بعد تولي السيد رئيس الجمهورية مقاليد تسيير البلاد - بُعداً جديداً وزخماً ليس بمسبوق وأضحت تحظى بشرف متابعته وكريم رعايته، مثلما تجلى ذلك في العديد من المحطات، ولمسناه من خلال قراراته التاريخية في هذا الشأن، بدءاً باسترجاع رُفات عدد من قادة المقاومة الشعبية، وصولاً إلى دستور الفاتح نوفمبر، مروراً بتكريس الثامن من مايو يوماً للذاكرة، ناهيك عن إطلاق قناة تلفزيونية تُعنى بالتاريخ والذاكرة.. وهي كلّها خطوات تؤكد السعي الدؤوب للسيد رئيس الجمهورية لأجل صون ذاكرة الأمة وتلقينها للأجيال كي لا يطويها النسيان.. وهي خطوات نوفمبرية تُعلي شأن البلاد قُدُماً، نجدد خلالها إشادتنا وثناءنا عليها، ونؤكد وقوفَنا التام وانخراطنا الكامل خلفها، ونجدد بقاءنا على العهد، مهتدين ببيان أول نوفمبر 1954 ووصية إخواننا الشهداء، مرجعية وسبيلاً.

كما نغتنم، نحن المجاهدات، هذه السانحة السعيدة، وفي عزّ الحركية والديناميكية التي تشهدها الجزائر الجديدة على الصعيدين الداخلي كما الخارجي، والتي ميّزها الجدية والاحترافية وأضحت بذلك تبعث الشموخ والأنفة والاعتزاز.. لنُعرب عن عظيم ارتياحنا وفائق تجلّتنا.. راجين للسيد رئيس الجمهورية موصول السداد والمباركة في مجهوداته الفائقة، داعين له العلي القدير أن يشمله بسُبُوغ نعمته.. المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، تحيا الجزائر". انتهى نصّ اللائحة.

0
0
0
s2sdefault
diplomatie
culture
porte ouverte