في رسالة تهنئة مرفوعة إلى السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، السيد صالح قوجيل رئيس مجلس الأمة يؤكد بأن قمة الجزائر: " امتزجت فيها قيم الحاضر بمبادئ الماضي، وانتصرت الأخوة والتعاون ووحدة الهدف والمسعى، لتحظى القمة العربية الواحدة والثلاثون برفقة الذكر مع أعظم ثورة تحررية في التاريخ المعاصر"

 رفع السيد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة أصالة عن نفسه ونيابة عن السيدات والسادة أعضاء مجلس الأمة... برقية تهنئة وتبريك إلى السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية بمناسبة نجاح أشغال الدورة الحادية والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة المنعقدة بالجزائر يومي 01 و02 نوفمبر2022، جاء في مستهلها:

"بعد التحية و التقدير، يشرفني و الجزائر تختتم أشغال الدورة الحادية و الثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، أن أرفع إليكم أصدق عبارات التهاني بمناسبة النجاح العربي الكبير الذي حققتموه باسم الجزائر، و التحدي التاريخي الذي رفعتموه بشجاعة وعزم لم الشمل و توحيد الصفوف، و هو ما تجسد في الأجواء التوافقية التي سادت اجتماع قادة الدول العربية على أرض الجزائر الجديدة ... هذه الأرض الغالية التي ارتوت بالدماء الزكية لشهدائنا الأفذاذ... حاضنة قمة "لم الشمل" النوفمبرية  التي تكللت -و الحمدالله- بنجاح لافت و مبهر، بعد أن رفعتم -السيد الرئيس- الرهان و أعليتم سقف التحدي يقينا منكم بمقدرات الجزائر و بكفاءة موردها البشري... "

وأضاف السيد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، في رسالته المرفوعة إلى السيد رئيس الجمهورية: "لقد تمكنت الجزائر بفضل قيادتكم الحريصة على الوحدة العربية، ... من مد فضيلة التجديد والتجدد على أرضية الوفاق العربي، فأثمرت قمة نوفمبرية خالصة محملة برمزية الزمان والمكان ...عصية على التكهنات وبعيدة عن النمطية التي سادت لسنوات طويلة، منسجمة أيما انسجام مع تاريخ انعقادها الذي تزامن وإحياء الذكرى الـ 68 لاندلاع ثورة نوفمبر المظفرة، فامتزجت قيم الحاضر بمبادئ الماضي، وانتصرت الأخوة والتعاون ووحدة الهدف والمسعى، لتحظى القمة العربية الواحدة والثلاثون برفقة الذكر مع أعظم ثورة تحررية في التاريخ المعاصر". 

مؤكدا أن:" قمة لمّ الشمل شكلت محطة بوقفات مع التاريخ.. كيف لا وقد أعادت ترتيب أولويات العمل العربي المشترك، وأعادت القضية الفلسطينية باعتبارها أم القضايا... كما حازت الريادة لكوتها أول قمة رقمية في تاريخ القمم العربية...قمة وفرت لها الجزائر كل ظروف النجاح على مستوى الترتيبات المتخذة وتنظيما، وهو ما أثمر النتائج المرجوة من قمة اتسمت بحضور وازن ... وطبعتها شجاعة بشهامة عربية من أجل تجسير الخلافات وتصويب الرؤيا وتصحيح الانطباعات، زادها تميزا مخرجاتها التوافقية والقرارات المتمخضة عنها بدون ابداء أي تحفظات.. مخرجات كرست الدعوة إلى تفعيل العمل العربي المشترك عمليا خدمة لمصالح الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج، والانتصار الدائم واللا مشروط للقضية الفلسطينية العادلة، غايةً وسبيلاً..."

واختتم السيد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، رسالته بالقول: "وإذ أجدد لكم، السيد الرئيس، تهاني الحارة ومن خلالكم الشعب الجزائري المفدى على سيرورة أشغال القمة العربية... فإني أعرب لكم عن سامي تقديري للجهود والمساعي الحثيثة التي أحطتموها بهذا الحدث، وعلى المقترحات القيمة المقدمة من طرفكم، والتي لم تكن ترنو إلا لتكريس البعد الشعبي وتعزيز مكانة الشباب والارتقاء بقيم التميز والابداع في عملنا العربي... إن نجاح القمة العربية الواحدة والثلاثين بالجزائر هو نجاح للأمة العربية قاطبة.. يعود الفضل فيه لكم السيد الرئيس، ولحكمتكم وعمق رؤيتكم لأمة عربية متجددة، مواكبة للتطورات بعيدة عن الصراعات... فالتجديد سمة لمقارباتكم السديدة، وقد وضعتم بهذا الحدث بصمتكم لانطلاق مسار عربي جديد، في نوفمبر المجيد ومن على أرض الشهداء جزائرنا الحبيبة"...

 

0
0
0
s2sdefault
diplomatie
culture
porte ouverte