في محاضرة تاريخية نُظّمت بمقر مجلس الأمة.. السيد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، "يستحضر بطولات وتضحيات القادة الستة التاريخيين إبان الثورة التحريرية"..و "يشيد بالرمزية التي يكتسيها تاريخ الأول نوفمبر لدى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون،في رسم معالم الجزائر الجديدة"

 

نظّم مجلس الأمة، اليوم الثلاثاء 25 أكتوبر 2022 ندوة برلمانية تاريخية، بمناسبة الاحتفاء بالذكرى الثامنة والستين (68) لاندلاع ثورة أوّل نوفمبر 1954 المجيدة، وتخليدًا لاجتماع القادة الستة التاريخيين، ألقى فيها السيد صـالــح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، محاضرة بعنوان: "في الطريق إلى ثورة الفاتح من نوفمبر 54.. أحداث ومحطات"...

الفعالية، التي نشّطتها السيدة نوارة سعدية جعفر، عضو مجلس الأمة، عرفت حضور ممثلين عن الحكومة، وأعضاء مجلس الأمة، ومسؤولين عسكريين ومدنيين، وثلّة من المجاهدين ممن عايشوا الثورة التحريرية المباركة، وأساتذة جامعيين وإعلاميين.. استهلها السيد صالح قوجيل بالتذكير بالغاية من استحضار التاريخ والتي تكمن في محاولة فهم الحاضر واستشراف مآلات المستقبل، قبل أن يعرج على بعض مراحل الحركة الوطنية خاصة مرحلة المنظمة السرية الخاصة التي كانت تمهيدا للثورة والتي عُهدت إليها مهمة تكوين النواة التي أطلقت شرارة الثورة الأولى..

المجاهد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، أعاد التذكير بأنّ الجزائر تعرضت إلى استعمار ليس كباقي الاستعمارات، ذلك أنّ الاستعمار الفرنسي كان استعمارا استيطانيا سعى يائساً من أجل إزالة الشعب الجزائري وتعويضه بأخر فرنسي وأوروبي.. مستذكرا في ذات السياق الدور المحوري الذي أدّاه القادة الستة في تفجير الثورة المظفرة، مشيداً بشمائلهم ووطنيتهم حينما تخلّوا عن انتماءاتهم الحزبية من أجل الهدف الأسمى وهو استرجاع السيادة الوطنية، من خلال التحضير والتخطيط المحكم لها، والذي تُرجم من خلال صياغتهم لبيان أول نوفمبر 1954 الأثيل.. وهو النداء الذي دعا من خلاله السيد رئيس مجلس الأمة، المؤرخين والباحثين إلى التعمق والإمعان في دراسة بنوده واستشفاف المغازي التي حملتها.. داعياً بالمناسبة إلى إيلاء عناية خاصة حين كتابة التاريخ..

السيد رئيس مجلس الآمة ركّز على الرمزية التي يكتسيها تاريخ أول نوفمبر واختيار السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، لهذا التاريخ من أجل الاستفتاء على دستور 2020 ولعقد فعاليات القمة العربية في دورتها القادمة... مبرزاً بأنّ هذا التاريخ يشكل في كل محطة، قطيعة مع ما سبق والولوج في مراحل جديدة في خدمة مصالح الشعوب. كما أثنى على الأهمية التي يوليها السيد رئيس الجمهورية لملف الذاكرة الجماعية للجزائريات والجزائريين من أجل ربط الجيل الحالي بماضيه ودفعه إلى رسم مستقبله في إطار الجزائر الجديدة التي يرسي دعائمها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون...

هذا، وقد شهدت أطوار هذه الندوة التاريخية، تدخلات من طرف الحضور، الذين حاولوا التعمق أكثر في تاريخ الثورة المجيدة، من خلال طرح العديد من التساؤلات، والتي تكفل المجاهد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة بالرد عليها..

0
0
0
s2sdefault
diplomatie
culture
porte ouverte