انطلاق الاجتماع التأسيسي لمنتدى مجالس الشورى والمجالس المماثلة في العالم الإسلامي في مدينة "بانــــدونغ" لقاء وفد مجلس الأمة مع رئيس المجلس الاستشاري الشعبي الإندونيسي سانحة لتأكيد عمق العلاقات بين الجزائر وإندونيسيا واستذكار مؤتمر باندونغ التاريخي وثورة نوفمبر المجيدة 

 

يشارك وفد برلماني عن مجلس الأمة، في الاجتماع التأسيسي لمنتدى مجالس الشورى والمجالس المماثلة في العالم الإسلامي، والذي ينظمه المجلس الاستشاري الشعبي (برلمان جمهورية إندونيسيا) في الفترة من 24 إلى 26 أكتوبر 2022 في مبنى الاستقلال بباندونغ.

يتشكل الوفد من السادة:

- سليم شنوفي، نائب رئيس مجلس الأمة، رئيس الوفد،

- محمد لعقاب، عضو مجلس الأمة،

- ميهوب دغة، عضو مجلس الأمة،

- عبد الحميد بوشرمة، عضو مجلس الأمة.

يهدف المنتدى إلى بناء التعاون بين مجالس الشورى والمجالس المماثلة في الدول الإسلامية، في مجالات التنمية المختلفة، وسيوقع المشاركون على اتفاقية تأسيسه، ويرفعون إلى المؤتمر القادم لرؤساء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، توصيات تتعلق بالراهن الدولي والإسلامي.

وقبيل افتتاح المنتدى، استقبل الوفد البرلماني لمجلس الأمة، برئاسة السيد سليم شنوفي، نائب رئيس مجلس الأمة، من طرف السيد "بامبانج سوساتيو"، رئيس المجلس الاستشاري الشعبي الإندونيسي، بحضور سفير الجزائر لدى جمهورية إندونيسيا السيد لحسن قايد سليمان.

تطرق الطرفان إلى العلاقات الثنائية العريقة بين الجزائر وإندونيسيا، واستحضرا الروابط التاريخية التي تجمع البلدين الصديقين، واشتراكهما في تبني نفس القيم الإنسانية الداعية إلى الحرية والعدالة ومناهضة الاستعمار، في ظل المبادئ السامية لحركة عدم الانحياز ...

وقد عبر السيد سليم شنوفي، عن اعتزاز أعضاء مجلس الأمة بالمشاركة في اجتماع يحتضنه المقر الذي شهد اعتراف العالم بحق الشعب الجزائري في نيل استقلاله، وذلك خلال مؤتمر باندونغ 1955، مؤكدا ضرورة ترقية التعاون بين البرلمانين الجزائري والإندونيسي، في إطار دبلوماسية برلمانية تواكب الديناميكية التي تشهدها الدبلوماسية الرسمية في الجزائر الجديدة بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وذلك من أجل تعزيز التعاون وتوسيع الشراكة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.

من جهته، أعرب رئيس المجلس الاستشاري الشعبي لجمهورية اندونيسيا عن عميق تقديره للجزائر شعبا وقيادة، وللعلاقات المميزة الموسومة في ذاكرة البلدين بانتصارات تاريخية... كما رحب بكل أطر التعاون والتنسيق والتضامن بين برلماني البلدين، وأكد على ضرورة تعميق التقارب الأخوي بين الشعبين الجزائري والاندونيسي، عن طريق ممثليهم، من خلال تبادل الزيارات والخبرات وتفعيل مجموعات الصداقة البرلمانية .

وكان محافظ جاوة الغربية، قد ألقى خطابا مؤثرا، أشار فيه إلى الرمزية التاريخية لباندونغ التي احتضنت النواة الأولى لتأسيس حركة عدم الانحياز في أفريل 1955...

وفي معرض حديثه عن القيم النبيلة التي كرستها الحركة المناوئة لكل أشكال الاستعمار، ومساندتها المطلقة لحركات التحرر في العالم، ذكر المحافظ باعتزاز ارتباط اسم المدينة بثورة نوفمبر المجيدة والحرب التحريرية المظفرة التي خاضتها الجزائر من أجل استقلالها، والتي انطلق صداها من مؤتمر باندونغ نحو طاولة الأمم المتحدة.

وعلى هامش الأشغال، كان لوفد مجلس الأمة لقاء أخويا مع أعضاء الوفد البرلماني الفلسطيني، تطرق فيه الطرفان إلى مستجدات القضية الفلسطينية، وجددوا الترحيب باتفاق المصالحة الذي تم في الجزائر، برعاية رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون. 

كما عقد الوفد لقاءات مع وفود برلمانية شقيقة وصديقة، من المملكة العربية السعودية والأردن وإيران وموزمبيق...  تبادلوا خلالها وجهات النظر حول التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، وتباحثوا سبل تعزيز التعاون البرلماني الإسلامي المشترك... كما أكدوا على ضرورة تكثيف التنسيق والتضامن لتحقيق الأهداف التي ينص عليها ميثاق منظمة التعاون الإسلامي. 

0
0
0
s2sdefault
diplomatie
culture
porte ouverte