اختتام أشغال الجمعية 145 للاتحاد البرلماني الدولي والاجتماعات المصاحبة لها

برلمانيو العالم يدعون إلى التصدي للممارسات المتجذرة والقوانين والأطر الفكرية التي لا تساهم بشكل استباقي في المساواة بين النساء والرجال..

 البرلمانيون العرب المشاركون في الجمعية يصدرون بيانا يباركون فيه إعلان الجزائر وتوقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية.. ويشيدون بدور الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، في لمّ الشمل الفلسطيني من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية

 

إختتمت الجمعية الخامسة والأربعون بعد المائة للاتحاد البرلماني الدولي أشغالها اليوم السبت 15 اكتوبر 2022، باعتماد الحضور البرلماني لإعلان كيغالي، بعنوان "المساواة بين الرجال والنساء والبرلمانات المراعية للمنظور الجندري باعتبارها دوافع للتغيير من أجل عالم أكثر صمودا، وسلما".

وبمناسبة الذكرى العاشرة لخطة العمل للبرلمانات المراعية للمنظور الجندري- وهي استراتيجية أعدها الاتحاد البرلماني الدولي واعتمدها أعضاءه خلال الجمعية 127 المنعقدة في كندا سنة 2012، هدفها دعم البرلمانات في جهودها لمراعاة النوع الاجتماعي-   حيث أكد برلمانيو العالم ان تنوع التجمعات البرلمانية النسائية، من حيث الهيكل، والتشغيل وسير العمل، تبرز الاحتياجات والأهداف المحددة التي تسعى إليها النساء البرلمانيات في مختلف دول العالم...  كما أجمعوا على أهمية الاستثمار في تمكين المرأة والفتيات وكذا التخفيف من حدة تداعيات الأزمات على المجتمع ككل... معتبرين خطة العمل البرلمانية التزاما ببذل الجهود اللازمة من أجل التصدي للممارسات المتجذرة وسبل التفكير والقوانين والأطر التي لا تساهم بشكل استباقي في المساواة بين النساء والرجال. 

الوفد البرلماني برئاسة السيد لطفي بومدين شيبان، نائب رئيس مجلس الأمة، استقبل من طرف رئيسي برلمان جمهورية رواندا: السيد أغستين ايامورمي، رئيس مجلس الشيوخ، والسيدة موناتيلا موكاباليسا، رئيسة مجلس النواب، حيث تناول الجانبان العلاقات البرلمانية البينية، وبحثا سبل وآفاق تعزيزها من خلال تشكيل مجموعات للصداقة تكون منطلقا لتنسيق وتعاون برلماني واعد. 

من جانبه، أكد رئيس الوفد البرلماني الجزائري خلال هذا اللقاء على أهمية تعزيز التقارب الإفريقي-الإفريقي من خلال تكريس آليات التعاون والتضامن، وتفعيل القيم المشتركة التي تجمع شعوب القارة، من أجل مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية الراهنة.

 خلال مشاركة السيد أحمد خرشي، عضو مجلس الامة، عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الدولي في حلقة النقاش بعنوان: مكافحة تدهور المناخ وآثاره على انتشار، الارهاب، أكد على أن الجزائر تدعو إلى مقاربة قائمة على التعاون الاقليمي، وعلى أهمية ادماج التغيرات المناخية في برامج وسياسات التنمية المحلية، وفي الاستراتيجيات الجهوية والاقليمية. كما تدعو الجزائر إلى تعزيز الحوار ضمن الاتحاد الإفريقي، وعلى ضرورة تحديد خصائص واحتياجات كل بلد، وفي اجتماع اللجنة المعنية بقضايا الشرق الأوسط، احاطت السيد فوزية بن باريس، أعضاء ذات اللجنة، بإعلان الجزائر وتوقيع الفصائل الفلسطينية على الإعلان باعتباره خطوة إيجابية ومهمة على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية. هذا وفي ختام أشغال الجمعية 145 للاتحاد البرلماني الدولي، تمت الإشادة والتنويه بإعلان الجزائر وثمن أعضاء الوفد الفلسطيني، واعضاء اللجنة المعنية بشؤون الشرق الأوسط، جهود الجزائر تحت إشراف السيد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الذي نجح في تقريب وجهات النظر ورأب الصدع بين الفلسطينين.

هذا، وقد أصدر ممثلو البرلمانات العربية المشاركين في الجمعية 145 للاتحاد البرلماني الدولي بياناً، باركوا فيه توقيع اتفاق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، وأشادوا بدور الجزائر في لمّ الشمل الفلسطيني وبجهود رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي دعا إلى اجتماع الأشقاء على أرض الجزائر.. حيث جاء في البيان: "نبارك المساعي العربية من أجل توحيد الفصائل الفلسطينية، ونثمن عاليا جهود الجزائر برعاية السيد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى ما توصلت إليه من توحيد الرؤى والأهداف بين الإخوة الفلسطينيين خدمة لقضية الامة المركزية، والذي نعتبره إنجازاً تاريخيا في هذا الوقت بالذات، قُبيل إنهاء ترتيبات انعقاد القمة العربية بالجزائر، والذي نأمل ان يعمل على تكريس مبادرة السلام العربية"..  

 

0
0
0
s2sdefault
diplomatie
culture
porte ouverte