السيد صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة، ولدى استقباله أعضاء عن الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، "يذكّر بالعناية الشخصية التي يوليها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لقطاع الفلاحة باعتبارها ضامناً رئيسياً للأمن الغذائي للبلاد.. ويشيد بمخرجات مجلس الوزراء الأخير، الرامية إلى إضفاء نظرة حداثية وعصرية على القطاع بما يُفضي إلى الرفع من حجم الإنتاج"

استقبل السيد صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة، اليوم الثلاثاء 04 أكتوبر 2022، بمقر المجلس، وفداً عن الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، يتقدّمهم السيد عبد اللطيف ديلمي، الأمين العام للاتحاد..

 السيد رئيس مجلس الأمة، وبعد أن رحّب بأعضاء المنظمة.. أشاد بالتقدّم الملحوظ الذي يعرفه قطاع الفلاحة في بلادنا من خلال العناية الشخصية التي يحظى بها القطاع من لدُن رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.. مبرزاً الأهمية الاستراتيجية التي يكتسيها قطاع الفلاحة من أجل الدفع بعجلة الاقتصاد الوطني، معتبراً إياها ركيزة للاستقلال الاقتصادي الداعم للاستقلال السياسي، ولكونها تهدف إلى ضمان الأمن الغذائي للبلاد خصوصاً في مادة الحبوب.. مذكّراً بأنّها تشكل ترجمة لأحد الالتزامات الـ 54 للسيد رئيس الجمهورية.. مثمناً القرارات والتوجيهات التي أصدرها رئيس الجمهورية خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير لفائدة القطاع من أجل الرفع من مستوى المكننة بهدف بلوغ الاكتفاء الذاتي الوطني..

وفي ذات السياق، وبعد أن دافع على الدور الكبير الذي يقوم به الفلاح، دعا رئيس مجلس الأمة إلى حماية الفلاح من كل من يحاول الزجّ به لأغراض سياسوية أو حسابات مصلحية ضيّقة.. مرافعاً من أجل تحيين المنظومة القانونية التي تحكم القطاع، لمواكبة الواقع الحالي ومواءمته والفلاحة العصرية.. كما رافع من أجل تدعيم أكبر لنظام التعاونيات باعتباره كفيلاً بتمكين الفلاحين "صغاراً كانوا أو كباراً" من إبراز مقدراتهم في سوق العمل.. حاثاً بالمناسبة الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين إلى عدم ادخار أيّ جهد من أجل تطوير طرائق أدائه، ليتواءم والتحديات المفروضة حالياً على المستويين الوطني والدولي..

هذا، وقد دعا السيد صالح ڨوجيل، إلى تشمير السواعد بهدف النهوض بقطاع الفلاحة في بلادنا.. سيما في ظل التداعيات الوخيمة التي نجمت عن جائحة كورونا التي أرخت بظلالها على الوضع الاقتصادي العالمي خلال السنتين الماضيتين، وهزّت معظم اقتصاديات العالم، والتي زادها وطأة الحروب التي يشهدها العالم على أكثر من صعيد.. وهي التداعيات التي قال بشأنها السيد رئيس مجلس الأمة ستؤدي حتماً إلى تغيرات ملحوظة في المعادلة التي تحكم النظام الدولي الحالي.. منوّها في العين ذاته بالرؤية المتبصرة للسيد رئيس الجمهورية في حماية وتعزيز الاقتصاد الوطني..

من جانبه، أعرب الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، السيد عبد اللطيف ديلمي، وأعضاء الهيئة عن كبير ارتياحهم لمخرجات مجلس الوزراء الأخير في شقّه المتعلق بالجانب الفلاحي، وما تعلّق منه بالسماح باستيراد المعدات الفلاحية.. كما ألحّوا على وجوب حلّ الإشكالية التي التصقت بالعقار الفلاحي لسنوات طويلة، وعلى تدعيم النظام التعاوني التعاقدي، ناهيك عن تدعيم دور الدواوين في كلّ الشعب لمرافقة الفلاح والموّال على حد سواء.. مع التشديد على إلزامية إيجاد حلول جذرية لعمليتي التسويق والتخزين.. بما يُفضي في المحصّلة إلى تعزيز المخزون الاستراتيجي الوطني.. داعين أيضاً إلى أخذ فئة الموالين بمزيد من الرعاية بُغية الحفاظ على الثروة الحيوانية.. مؤكدين في الختام جاهزية هيئتهم ومن خلالهم جميع الفلاحين لرفع التحدي الذي أبان عنه السيد رئيس الجمهورية خلال لقاء الحكومة - الولاة، من أجل تحقيق اكتفاء ذاتي في الحبوب، وللعب دورهم الاستراتيجي في التنمية الاقتصادية والإسهام في تعزيز الأمن الغذائي الوطني، عبر إيلاء الأهمية القصوى لعصرنة القطاع وإدخال التكنولوجيا الحديثة في المجال الزراعي..

0
0
0
s2sdefault
diplomatie
culture
porte ouverte