مجلس الأمة يفتتح دورته البرلمانية العادية2022 - 2023

المجاهد صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة، يشيد بتجسيد الالتزامات الـ 54 التي التزم بها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.. ويجدد انخراطه التام للإسهام في سبيل إنجاح هذا المسعى الوطني بالغ الأهمية..

ويؤكد على رسوخ السياسة الخارجية الجزائرية المرتكزة على مبدأ مساندة القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضيتين الفلسطينية والصحراوية

عملاً بنص المادة 138 من الدستور؛ وبمقتضى أحكام المادة 5 من القانون العضوي رقم 16-12، المؤرخ في 25 غشت سنة 2016، الذي يحدّد تنظيم المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة، وعملهما، وكذا العلاقات الوظيفية بينهما وبين الحكومة؛ افتتح مجلس الأمة، صبيحة اليوم الأحد 04 سبتمبر 2022، دورته البرلمانية العادية 2022 - 2023.

جرت مراسم الافتتاح في جلسة علنية ترأّسها السيد صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة، بحضور: رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد ابراهيم بوغالي، الوزير الأوّل، السيد أيمن بن عبدالرحمان، وأعضاء عن الحكومة ممثلين في السيدات والسادة: رمطان لعمامرة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، عبدالرشيد طبي، وزير العدل حافظ الأختام، محمد عرقاب، وزير الطاقة والمناجم، بن عتو زيان، وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، العيد ربيقة، وزير المجاهدين وذوي الحقوق، يوسف بلمهدي، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، عبدالحكيم بلعابد، وزير التربية الوطنية، عبدالباقي بن زيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ياسين مرابي، وزير التكوين والتعليم المهنيين، صورية مولوجي، وزيرة الثقافة والفنون، عبد الرزاق سبقاق، وزير الشباب والرياضة، حسين شرحبيل، وزير الرقمنة والإحصائيات، كريم بيبي تريكي، وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، محمد طارق بلعريبي، وزير السكن والعمران والمدينة، كمال رزيق، وزير التجارة وترقية الصادرات، محمد بوسليماني، وزير الاتصال، كريم حسني، وزير الموارد المائية والأمن المائي، ياسين حمادي، وزير السياحة والصناعة التقليدية، عبد الرحمان بن بوزيد، وزير الصحة، يوسف شرفة، وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، بسمة عزوار، وزيرة العلاقات مع البرلمان، سامية موالفي، وزيرة البيئة، هشام سفيان صلواتشي، وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية، عبد الرحمان جمال لطفي بن باحمد، وزير الصناعة الصيدلانية، ياسين المهدي وليد، الوزير المنتدب لدى الوزير الأول، مكلف باقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة، يحيى بوخاري، الأمين العام للحكومة، والسيدات والسادة أعضاء مكتب المجلس الشعبي الوطني، وأسرة الصحافة والإعلام..

هذا، وقد استُهلت مراسم الافتتاح بتلاوة آيات بيّنات من الذكر الحكيم ومن ثم عزف النشيد الوطني.. وفي بداية الجلسة، وقف الحضور وقفة ترحم، وتلوا فاتحة الكتاب على أرواح شهداء الحرائق وكذا حوادث المرور الذي فقدناهم في الآونة الأخيرة.. ليتوجه بعدها، السيد صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة بالمناسبة بكلمة تطرق فيها إلى الاستحقاقات التي شهدتها الجزائر خلال الأشهر القليلة المنصرمة بمناسبة احتفاء الجزائر بستينية استرجاع السيادة الوطنية وما رافقها بذات المناسبة من استعراض عسكري باهر قامت به قواتنا المسلحة، وفيها جدّد السيد رئيس مجلس الأمة ثناءه إلى الجيش الوطني الشعبي، باعتباره سليل جيش التحرير الوطني بحق وجدارة، واصفاً إياه بأنّه قرة عين الأمة، وركيزة أساسية في الهرمية المؤسساتية الوطنية، كما أثنى من جهته على نجاح الجزائر في احتضان الطبعة التاسعة عشرة (19) لألعاب البحر الأبيض المتوسط، والتي أثبتت استعداد الجزائر وجاهزيتها لتنظيم أحداث مثل هكذا حجم..

السيد صالح ڨوجيل، وبعد أن أوضح بأنّ الالتزامات الـ 54 التي التزم بها  رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، تتجسد في أرض الميدان الواحدة تلو الأخرى، ألحّ في ذات السياق على ضرورة مرافقة الديناميكية التي ينتهجها السيد رئيس الجمهورية من خلال العمل على تدعيم الاستقلال الاقتصادي كونه يُعدّ رافداً مهماً ودعامة نوعية لتعزيز الاستقلال السياسي الوطني.. معاوداً طلبه الذي كان قد عبّر عنه في مناسبات سابقة والداعي إلى إنشاء لجنة وطنية لكتابة التاريخ، مشدداً على أن لا أحد بإمكانه أن يُملي علينا كتابة التاريخ، مردفاً بالقول بأننا نحن من عايش التاريخ ونحن من صنعه، وعلى عاتقنا وعلى عاتق المؤرخين تقع مسؤولية تلقين النشء والأجيال المستقبلية ناصية التاريخ الذي نذر الشهداء الأبرار والمجاهدين الأخيار أرواحهم في سبيل تسطيره وفي سبيل أن تحيا الجزائر..

وبشأن مبادرة لمّ الشمل، فقد أكّد السيد رئيس مجلس الأمة بأنّ رئيس الجمهورية ومنذ إعتلائه سدّة الحكم في البلاد شهر ديسمبر 2019، أعلن يده الممدودة إلى جميع المكونات الوطنية الغيورة على مصلحة ومستقبل البلاد والمدافعة على صالح المواطنات والمواطنين.. معرباً عن جهوزيته وانخراطه التام للإسهام في إنجاح هذا المسعى الوطني بالغ الأهمية..

ولدى حديثه عن مستجدات الساحة الإقليمية والجهوية.. وبعد أن ذكّر بمواقف الجزائر الثابتة والمبدئية من القضايا الدولية على مرّ السنين، أبرز بأنّ هذه المواقف المشرّفة لم تُعجب دولاً عدّة أصبحت تشير إلينا بالبنان.. مؤكداً في العين ذاته رسوخ الجزائر على مبادئها المرتكزة على مساندة القضايا العادلة، كالقضيتين الفلسطينية والصحراوية..

وفي الختام، وبخصوص الرزنامة التشريعية المحتدمة للدورة البرلمانية 2022 - 2023، وبعد أن أوضح بأنّ جلّ مشاريع القوانين تكتسي أهمية بالغة، فقد دعا إلى ترتيب أولوية الأولويات كمشروعي قانوني البلدية والولاية، على سبيل المثال لا الحصر..

0
0
0
s2sdefault
diplomatie
culture
porte ouverte