السيد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، يُشيد في كلمة موجهة للمشاركين في الدورة الحادية عشر لمؤتمر رؤساء البرلمانات الإفريقية، بالديناميكية الديمقراطية والتنموية الجارية حاليا في الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون..
ويشدد على أن مستقبل القارة الأفريقية مرتبط بتصفية آخر مستعمرة في القارة، عبر تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره بكل حرية وسيادة، وفق ما تُمليه قرارات الشرعية الدولية..
انطلقت اليوم الخميس الأول سبتمبر 2022، أشغال الدورة الحادية عشر لمؤتمر رؤساء البرلمانات الإفريقية، والمنظمة بمقر البرلمان الإفريقي يومي01 و02 سبتمبر 2022 بمدينة ميدراند (جمهورية جنوب افريقيا).. ويتمحور موضوع الدورة حول شعار الاتحاد الافريقي للعام 2022، والموسوم: "تعزيز المرونة في مجال التغذية في القارة الإفريقية: تسريع رأس المال البشري والتنمية الاجتماعية والاقتصادية"..
هذا، وقد وجّه السيد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، كلمة إلى المؤتمر، تلاها نيابة عنه السيد عبد الناصر حمود، نائب رئيس مجلس الأمة، ذكّر فيها بأهمية التنمية المستدامة المتوازنة في حل المعضلات التي تعاني منها القارة الإفريقية بما فيها التغذية والأمن الغذائي، والتي تساهم بنفس القَدَر في بناء الاستقرار وتقوية السلم واستتباب الأمن اقليميا ودوليا.. مردفاً بالقول بأنّ الديناميكية الديمقراطية والتنموية الجارية حاليا في الجزائر تحت الإشراف المباشر للسيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ستمهد الطريق - لا محالة - لديمقراطية حقيقية وعميقة، يساهم فيها الشعب الجزائري من خلال وعيه السياسي العالي وحسّه الوطني في تفاعله مع المصالح العليا للبلاد، مما سيزيد حتما من استقلالية القرار السياسي الوطني.. مشيرا إلى أن مصير إفريقيا ومستقبلها، وَجَبَ أن يَتَبعَ مبدأ عدم الانحياز بمفهومه الأوسع، وفق ما يحفظ لدولها حرية المواقف واستقلالية القرار..
السيد رئيس مجلس الأمة، جدّد التأكيد على أن افريقيا لا يمكنها أن تتوجه نحو مستقبل واعد دون اقتلاع جذور الظاهرة الاستعمارية المقيتة نهائيا، عبر تسريع وتيرة تصفية آخر مستعمرة في القارة، بتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره بكل حرية وسيادة، وإنهاء أعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان ونهب الثروات التي يمارسها المحتل المغربي في الصحراء الغربية المحتلة..
هذا، وقد عرفت أشغال المؤتمر، حضور رؤساء وممثلي برلمانات أربعين (40) دولة إفريقية، وممثلين عن المنظمات الجهوية والاقليمية. وستختتم الأشغال بعرض البيان الختامي للمؤتمر واعتماده من قبل المشاركين.