كلمة المجاهد صالح ڤوجيل، رئيس مجلس الأمة بمناسبة فعالية إسداء "وسام الذاكرة"                              

(تلاها نيابة عنه السيد أحمد بنّاي، نائب رئيس مجلس الأمة)

 

فندق الشيراتون، الإثنين 13 ديسمبر 2021

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، أمّا بعد،

السيد رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني المحترم،

السيد رئيس المكتب الوطني للمنظمة الوطنية للمحافظة على الذاكرة وتبليغ رسالة الشهداء، المحترم،

السيد ممثل وزير المجاهدين وذوي الحقوق المحترم،

السيدات والسادة الكرام،

أسرة الصحافة والإعلام،

الحضور الكريم.

 

                       السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يشرفني في البداية أن أعرب للمشرفين على هذا الحفل البهيج عن خالص الشكر وعميق التقدير، على حفاوة الاستقبال وحسن التنظيم..

كما يهمني أن أنقل إليكم، أيّها الجمع الكريم، تحيات السيد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، الذي شرّفني بتمثيله في هذه المراسم، وتمنياته لأشغال فعاليتكم هذه بالنجاح والتوفيق.

وإسداء الشكر والتقدير، موصول إلى السيد عبد الكريم خضري، رئيس المنظمة الوطنية للمحافظة على الذاكرة وتبليغ رسالة الشهداء، وباقي العاملين في المنظمة على جهودهم المبذولة القيّمة في سبيل إنجاح تنظيم هذه التظاهرة.

السيدات والسادة الأفاضل،

كما تعلمون، لقد أخذ ملف الذاكرة الوطنية للجزائريات والجزائريين، ومنذ تولي السيد عبد المجيد تبون، شهر ديسمبر 2019 مقاليد رئاسة الجمهورية، أخذ زخماً وبُعداً جديدين، ذلك أن بناء الذاكرة لأجل تعزيز الهوية الوطنية هو في حد ذاته بناء الإنسان الجزائري والحفاظ على آثاره الانسانية والثقافية والتاريخية وتكريمها.. وكذا لِما للأمر من اتيانٍ لما تعرّض له شهداء الجزائر أثناء المقاومة الشعبية والثورة التحريرية الظافرة من أذى وتنكيل، وما لقوا من إعراض، وحاق بهم من تهميش وحقّ بهم من نِكال.. ولما للأمر من استذكارٍ بفضل شهدائنا الأمجاد وبملاحمهم وتضحياتهم في سبيل الحفاظ على وطنهم وهويتهم والذّود عن أرضهم.. وبالنظر أيضاً لما يكتسيه هذا الملف الحسّاس من أهمية في مدّ جسور الماضي بالحاضر والمستقبل.. فكانت لفتة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، بإخراج هذا الملف إلى العلن بمثابة فجر يلوح، وعهد جديد وأمل ينبثق بأنّ من اختارته العناية الربانية والشعب الجزائري في رئاسيات 2019، لأن يكون من يحمل العناية العظمى لهذا الشعب العظيم.. أقول من اختارته العناية الربانية والشعب الجزائري، يولي العناية والاهتمام اللائق بملف الذاكرة.. وبالنظر للمكانة التي بات يتبوّؤها ملف الذاكرة في الملفات الوطنية.. نجد أنفسنا أمام واجب الإقرار بفضل السيد رئيس الجمهورية، وعرفاناً بجميل صنائعه..

السيدات والسادة الأفاضل،

ها هي الجزائر اليوم تُكمل حولين كاملين من البناء والتقويم المؤسساتي وتثبيت ركائز الجمهورية الجديدة التي التزم السيد رئيس الجمهورية بتجسيدها وها هي معالمها بدأت تتضح، لتعبر الجزائر - بإذن الله - نحو إصلاح هيكلي اقتصادي يدفع بعجلة التنمية ويشجع الاستثمار ويخلق القيمة الاقتصادية المضافة وبالتالي تنويع مصادر الدخل الوطني..

السيدات والسادة الأفاضل،

ولمّا كان المكرّم اليوم أحد رجالات الدولة العِظام وقاماتها الجهادية والنضالية وواحداً من مجاهديها الأخيار، قائد الولاية التاريخية الرابعة، المجاهد الدكتور العقيد يوسف الخطيب، نسأل المولى جلّت قدرته أن يُمتّعه بموفور الصحة والسّتر وأن يمدّ في عمره وأن يكرم ذريته بحمايته ورعايته... أقول لمّا كان المجاهد العقيد يوسف الخطيب، الذي يجسد بتكريمه اليوم ذاكرة حيّة للجزائريات والجزائريين.. فنحن في حضرة ذاكرة حيّة، وبالتالي فإنّ شعورنا بالنخوة يتعاظم، كيف لا وهو الذي يعدّ شاهداً وحاضراً في محطات مفصلية وحاسمة من تاريخ الجزائر العريق، أثناء الثورة التحريرية ثمّ بعد استرجاع السيادة الوطنية، وأثناء البناء المؤسساتي..

لا أريد الإطالة، لأختم وأجدد الإعراب للمنظمين، عن مشاعر التقدير للجهود المبذولة لإنجاح هذه التظاهرة، سائلاً الله التوفيق لكم جميعاً لما فيه خير وطننا الحبيب.

أشكركم على كرم الاصغاء

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

0
0
0
s2sdefault
diplomatie
culture
porte ouverte