ترأس السيد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة بالنيابة، اليوم الخميس 15 أكتوبر 2020 اجتماعاً لمكتب المجلس، موسعاً لرؤساء المجموعات البرلمانية، خُصّص لتبادل الرؤى ووُجهات النظر حول مشروع قانون المالية لسنة 2021.. وكذا مقترحات برامج عمل اللجان الدائمة للمجلس بعنوان 2020 - 2021، لا سيما جلسات الاستماع والبعثات الاستعلامية المؤقتة وما تعلق بترقية وترسيخ الثقافة البرلمانية... وكذا دراسة وضعية الأسئلة الشفوية والكتابية المحالة على المكتب... والرهانات المستقبلية التي تلي الاستفتاء الشعبي على مشروع تعديل الدستور..

في بداية الإجتماع، أبدى السيد رئيس مجلس الأمة بالنيابة، وبُعَيد انقضاء الأسبوع الأول من الحملة الاستفتائية حول مشروع تعديل الدستور، ارتياحاً وتفاؤلاً بشأن الجو الذي طبع الحملة الاستفتائية، والذي جرى في كنف الهدوء والسكينة والاحترام التام لحرية التعبير والفعل الديمقراطي... مجدداً نداءه للشعب الجزائري، مصدر كل سلطة، في هذه المرحلة التي تعتبر من أهم المراحل التي تعيشها بلادنا... من أجل المشاركة القوية والواسعة في هذا الاستحقاق المصيري في ظل ظروف تشهد فيها الجزائر تحولات وتحديات كبرى يفرضها المحيط الاقليمي المتقلب... وإلى عدم الانصياع إلى أبواق في الخارج تُـملي عليها ما تقول وما تفعل، ولم تستسغ بعدُ تجاوز الجزائر لتبعات المرحلة الانتقالية وولوج عهد الشرعية بعد الانتخابات الرئاسية في 12 ديسمبر الماضي ... فالولاء دوماً وأبداً هو للوطن لا غير، عبر التجرد من أيّ انتماء فئوي أو عقائدي، تأسياً بتلك النواة الذهبية الصلبة التي فجـّرت ثورة نوفمبر المباركة... والوعي بتحديات المرحلة والسمو بالفعل إلى تطلعات الشعب الجزائري... لنساهم بفضل الإرادة المخلصة لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وبتظافر مساعي كل الغيورين، في فتح أبواب الأمل في غدٍ أفضل... وفي إحداث طفرة تنموية، في مختلف مناحي الحياة، على أن يكون الشباب هو ركيزتها الأولى... طفرة سيلمسها الجميع - بإذن الله-...

الاجتماع كان سانحة لتقييم العمل الجواري الذي قام به أعضاء مجلس الأمة خلال الأسبوع الأول من الحملة... وفرصة حثّ فيها السيد صالح قوجيل، أعضاء المجلس من أجل مضاعفة الجهد للمساهمة جميعاً في إيصال الجزائر إلى برّ الأمان...

السيد رئيس مجلس الأمة بالنيابة، وبمناسبة إحياء الذكرى التاسعة والخمسين (59) لمظاهرات 17 أكتوبر 1961، توجّه بخالص تحياته إلى المجاهدات والمجاهدين ومن خلالهم إلى أفراد الجالية الجزائرية بالخارج على تضحياتهم الجسام في سبيل وطنهم... مبرزاً بأن هذه الأحداث أعطت في ذلك الوقت زخماً ودفعاً قوياً للثورة الجزائرية خارج حدودنا الإقليمية، حيث أكدت على قوة التناغم والتلاحم العفوي الذي يجمع بين أبناء الوطن في الداخل والخارج... وأثبتت التمسك الراسخ للجالية الجزائرية في المهجر بمصير وطنها...

وبخصوص مشروع قانون المالية لسنة 2021، فقد اعتبر مكتب مجلس الأمة أن مشروع هذا القانون يعكس جلياً إرادة الدولة في المواءمة مع مؤشرات النمو في جميع مجالات النشاط الاقتصادي في إطار "رؤية مواطنية"، لا سيما ما تعلق منه بمواصلة تخفيف الأعباء على المواطنين للحفاظ على مناصب الشغل... وكذا تشجيع المستثمرين وحاملي المشاريع في إطار المؤسسات الناشئة، وإقرار إعفاءات جبائية لفائدة هذه المؤسسات... ممّا سيجعل بلادنا أرضاً خصبة وجاذبة للاستثمار وموفرة لمناصب الشغل واليد العاملة...

هذا، وبعد دراسة الأسئلة الكتابية والشفوية المودعة لديه، قرر مكتب المجلس إحالة إحدى عشر (11) سؤالاً شفوياً وستة (6) أسئلة كتابية على الحكومة لاستيفائها الشروط القانونية المطلوبة..

كما تقرر خلال هذا الاجتماع، وبالتنسيق مع اللجان الدائمة المختصة بالمجلس، تسطير برنامج العمل الخاص بها والمتعلق بالبعثات الاستعلامية وجلسات الاستماع، والنشاطات المتعلقة بترقية الثقافة البرلمانية، وضبطه بصفة نهائية لاحقاً...

وفي الختام، وعلى إثر الإعلان عن قائمة الناجحين في امتحان شهادة البكالوريا دورة 2020، أعرب مكتب مجلس الأمة عن اعتزازه وافتخاره بنجاح تنظيم العملية التربوية، وتقدّم بتهانيه الحارة للأسرة التربوية على حُسن سير الامتحانات في جميع الأطوار التعليمية، لا سيما وأنها جاءت في ظل ظروف صحية غير عادية تعيشها البلاد فرضتها جائحة كوفيد 19، كما توجّه بخالص تهانيه للتلاميذ الناجحين في شهادة البكالوريا، متمنياً لهم التوفيق في مستقبلهم الجامعي وفيما بعد الولوج إلى عالم الشغل باعتبارهم ذُخر المجتمع وشباب المستقبل... وراجياً حظاً أوفر لمن لم يحالفهم النجاح هذه الس

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

0
0
0
s2sdefault
diplomatie
culture
porte ouverte