أصدر مكتب مجلس الأمة، برئاسة السيد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة بالنيابة، هذا الثلاثاء 30 يونيو 2020 بيانًا بمناسبة اليوم الدولي للعمل البرلماني، هذا نصّه:

"بمناسبة الاحتفاء بالذكرى الثالثة لليوم الدولي للعمل البرلماني الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة - بموجب قراراها 72/278 شهر مايو من العام 2018- والمصادف لـ 30 يونيو من كل سنة... تاريخ يتزامن وذكرى تأسيس الاتحاد البرلماني الدولي، المنظمة العالمية للبرلمانات الوطنية، يتقدم السيد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة بالنيابة، ومن خلاله السيدة والسادة أعضاء مكتب مجلس الأمة، بخالص تهانيه إلى كافة البرلمانيات والبرلمانيين في الجزائر وعبر العالم، ويغتنم هذه المناسبة ليشيد بالتطور الإيجابي للبعد البرلماني الحاضر في حياة الشعوب والأمم، وبتنامي أهمية الأداء البرلماني في ترقية الحياة السياسية الوطنية لكل بلد، من خلال المساهمة الفاعلة للبرلمان في تجسيد النماء والتقدم والسلام والعمل من أجل تكريس حق الشعوب في تقرير مصيرها.

إن مكتب مجلس الأمة وفي هذه السانحة البرلمانية العالمية، يجدد تأكيده على الدور الهام الذي تقوم به البرلمانات الوطنية على المستوى الدولي والإقليمي في إطار آليات الدبلوماسية البرلمانية، من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتكريس قيم الديمقراطية والتعايش والأمن والحرية، وفي سنّ التشريعات وكذلك الدور المنوط بالبرلمانات في ضمان المساءلة والمراقبة، مما يجعلها في موقع مُتفرد لتكون بمثابة حلقة وصل بين الشعب ومؤسسات البلد وفاعلاً أساسياً يضع بصمته المستمدة من طموحات الشعوب في رسم معالم السياسات الوطنية والدولية في مختلف جوانبه...

ومن هذا المنطلق، يعتبر مكتب المجلس أن تطوّر العمل البرلماني عبر العالم يمر عبر تعزيز السلطة التشريعية للبرلمان ليكون مرآة عاكسة للتفاعل المثمر بين الشعب ومؤسسات الدولة في إطار من الشراكة والتعاون والانسجام.. وهذا ما تضمنه الدساتير الحديثة في حرصها على مبدأ الفصل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، وحماية المكانة المميزة للبرلمانيين واستقلاليتهم القانونية كأساسيات في سلم القيم لأي ديمقراطية حقيقية.

وفي هذا السياق، يؤكد مكتب مجلس الأمة على مواكبة الجزائر لهذا التوجه الحضاري في تكريس الديمقراطية التشاركية كمسار حتمي لأيّ إصلاحات، وذلك من خلال مشروع تعديل الدستور الذي بادر به رئيس الجمهورية،السيد عبد المجيد تبون، تجسيداً للالتزامات التي قدمها إلى الشعب الجزائري خلال حملته الانتخابية في رئاسيات ديسمبر 2019... كما ينوه مكتب المجلس بالمكانة المستحقة والمميزة التي أفردتها مسودة المشروع للبرلمان، مع المحافظة على التوازنات الأساسية بين السلطات والمؤسسات، من أجل نظام سياسي أكثر انسجاماً ووضوحاً... وقد تلخصت هذه المكانة في جملة من الأحكام التي عززت أكثر من قوة البرلمان دون الإخلال بالتوازن بين السلطات.

وعليه، يسجل مكتب مجلس الأمة بارتياح كبير، توجُّه الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بخطى ثابتة بموجب إرادة سياسية قوية نحو جمهورية جديدة، تتكرس فيها الممارسة الديمقراطية الحقة بمرافقة فاعلة من البرلمان، إذ ينتعش العمل البرلماني ليساهم من خلال هيئته وآلياته وصلاحياته في التأسيس لدولة جزائرية قوية، تسود فيها العدالة والديمقراطية، وتستجيب لتطلعات الشعب ولقيم ثورة نوفمبر المجيدة ولتضحيات الشهداء الأبرار والمجاهدين الأخيار... دولة تتعمق فيها الممارسة الديمقراطية لتُثمر دولة لجميع الجزائريات والجزائريين... دولة تتأسس على الثقة وثقافة التداول السياسي"...

 

0
0
0
s2sdefault
diplomatie
culture
porte ouverte