ترأسّ السّيد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة بالنيابة، اليوم الثلاثاء 31 مارس 2020 اجتماعا لمكتب المجلس، موسعاً لرؤساء المجموعات البرلمانية والمراقب البرلماني، خُصص لتبادل وجهات النظر حول الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي تمر به البلاد، جرّاء انتشار جائحة كورونا، وتأثيرها على الاقتصاد الوطني... واستعراض مختلف الطرائق التي يمكن من خلالها للمؤسسة البرلمانية المساهمة في مواجهة تداعيات هذا الوباء..
هذا، وقد توجّه مكتب مجلس الأمة باسم السيدات والسادة أعضاء المجلس، بتحية إكبار وتقدير إلى أهالينا في ولاية البليدة وكل ولايات الوطن الصابرين في وجه هذا الوباء العالمي... مترحما على شهداء الواجب الوطني من القطاع الصحي وعلى أرواح الضحايا الذين فقدتهم الجزائر بسبب هذا الوباء المميت.. معرباً عن بالغ امتنانه لمجهودات جميع منسوبي قطاع الصحة، كما أشاد بالهبة التضامنية لأبناء الشعب الواحد، داعياً إياهم إلى ضرورة التقيد التام بالتوجيهات والقرارات التي أصدرها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، ومعها التدابير التي اتخذتها الحكومة لمواجهة هذه الجائحة العالمية بُغية تقليص مخاطر العدوى وانتشار هذا الفيروس، ومن ذلك الحجر الصحي وملازمة البيوت ووجوب التباعد الاجتماعي.
إنّ مكتب مجلس الأمة، ومن منطلق تجميع المجهودات والموارد في هذا الظرف الحرج والدقيق الذي تمر به البلاد، وتتمة لما أقره يوم الأحد الماضي 29 مارس، من المساهمة المالية الطوعية للسيدات والسادة أعضاء المجلس والإطارات السامية في هذا الجهد الوطني... فقد تم إقرار مباشرة الإجراءات العملية لتجسيد ما تقرر في هذا الشأن... هذا، وقد أسدى السيد رئيس مجلس الأمة بالنيابة خلال هدا الاجتماع تعليماته إلى المصالح الإدارية المختصة بالمجلس بالضرورة الاستعجالية والآنية لعقلنة وترشيد النفقات بمجلس الأمة وذلك لتتواءم وقرارات الدولة المعلن عنها بهذا الخصوص، للإسهام بما أمكن في تذليل الآثار الاقتصادية والاجتماعية التي تحيق لاقتصاد الوطني..
متمنياً السلامة للجميع وللمرضى الشفاء وللغمّة أن تزول، مبتهلاً إلى البارئ سبحانه وتعالى اللطف في ما جرت به المقادير...