السيد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة بالنيابة، يترأس اجتماعاً لمكتب المجلس موسعاً للمراقب البرلماني ورؤساء المجموعات البرلمانية
مقر مجلس الأمة، الأحد 17 نوفمبر 2019
__
السيد صالح قوجيل يؤكد:
"الشعب الجزائري مدعوٌ للمشاركة بقوة وكثافة يوم 12 ديسمبر 2019 للانتخاب على الجزائر التي حلُم بها الشهداء ويريدها شباب اليوم ويصونها الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني بحق وجدارة، والقيّم على أمنها وأمانها والمحافظ على سيادتها... جزائر يتساوى فيها الجميع، وتتوسع فيها دائرة الحُلم والأمل في غدٍ واعدٍ ومُشرق"
ترأس السيد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة بالنيابة، اليوم الأحد 17 نوفمبر 2019 اجتماعا لمكتب المجلس موسعاً للسادة المراقب البرلماني ولرؤساء المجموعات البرلمانية، وقد خُصص هذا الاجتماع للبتّ في مشروع برمجة الأشغال التشريعية لمجلس الأمة للفترة ما بين 24 و 28 نوفمبر 2019. ولعرض ومناقشة مشروع ميزانية مجلس الأمة لسنة 2020.
السيد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة بالنيابة، استهل هذا الاجتماع بتهنئة الجزائريات والجزائريين بانطلاق الحملة الانتخابية لرئاسيات 12 ديسمبر المقبل، واعتبر ذلك تتويجاً لمسار عملية التحضير لهذا الاستحقاق الذي باشرته جميع مكونات الدولة الجزائرية، والذي أفضى إلى مصادقة البرلمان على القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات، والقانون العضوي المتعلق بالسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات... حيث ثمّن السيد رئيس مجلس الأمة بالنيابة عمل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات والذي اتسم بالكفاءة والاقتدار والمهنية العالية التي ستنتج حتماً انتخابات حرة وديمقراطية بنزاهة وشفافية بطلها الأوحد هو الشعب الجزائري باعتباره مصدر كل السلطات...
واعتبر السيد رئيس مجلس الأمة بالنيابة توقيع المرشحين الخمسة لاستحقاق 12 ديسمبر القادم على "ميثاق أخلاقيات الممارسات الانتخابية" ومعهم الأسرة الاعلامية التي وقّعت بدورها على ميثاق أخلاقيات الممارسات الانتخابية في سابقة هي الأولى من نوعها منذ الاستقلال بداية فعلية لبسط الشعب الجزائري سيادته على قراره وحريته في اختيار من يريد... وأضاف أن ذلك من أبرز عناوين صدقية الاستحقاق القادم وصوابية المنهج المتبع... في إطار التأسيس للديمقراطية الحقيقية والفعلية التي يأملها ويعمل لأجلها الجزائريات والجزائريون تأسياً بأسلافهم الميامين من الشهداء الأبرار والمجاهدين الذين صنعوا معجزة نوفمبر الخالدة...
كما دعى السيد صالح قوجيل، الشعب الجزائري بمختلف أجياله وأطيافه إلى المشاركة بكثافة في هذا الموعد الوطني والتاريخي للانتخابات الرئاسية يوم 12 ديسمبر 2019، للتعبير عن المواطنة الحقّة ولتكريس الإرادة الشعبية المعبّر عنها خلال مختلف مراحل الحراك الشعبي الذي حاز على إعجاب العالم، وأصبح نموذجاً يحتذى به في السلمية والرقيّ والتحضّر... وعلى هذا ألّح السيد رئيس مجلس الأمة بالنيابة على أهمية المشاركة القوية لاختيار رئيس يقود الجزائر في مرحلتها الجديدة... وتمنّى السيد رئيس مجلس الأمة بالنيابة على الجزائريات والجزائريين استغلال هذه السانحة لتوجيه رسالة واضحة إلى العالم تؤكد على عزمهم ورغبتهم في بناء جزائر ديمقراطية تنعم بالخير والرفاه، وتحافظ على صورة ومكانة الجزائر التي لا يمكن أن تكون إلاّ جزائر مشرقة وبدور فعّال ومحوري في المنطقة والعالم ... كما تكرس إلى غير رجعة جزائر الخيّرات والخيّرين من الكفاءات التي تُثّمن مفهوم العمل وتفتح الأبواب لطموحات الشعب ممّن يمتلكون أدوات التغيير والتطوير لإحداث قطيعة نهائية مع ممارسات وسلوكات العصابة وأذنابها ومن يدور في فلكهم أو يعمل لحسابهم في الظلام...
وبهذا الخصوص، طالب السيد رئيس مجلس الأمة بالنيابة الشعب الجزائري الحيطة والحذر من أدعياء الديمقراطية هؤلاء... الذين يمارسون "عنفاً وتعسفاً" معنوياً في حق الشعب الجزائري من خلال انتهاجهم مسلكيات تتنافى تماماً مع الأعراف والتقاليد المتعارف عليها في مثل هكذا استحقاقات، بل أصبحت بوقاً لإملاءات تفرضها عليهم أجندات مراكز قوى أجنبية لا تبغي الخير للباد وتعمل من أجل ضرب استقرارها وتشويه سمعة مؤسساتها...
وبالمناسبة، فقد حيّا السيد صالح قوجيل، العمل المشهود الذي تقوم به مؤسسات الدولة لتكريس وتجسيد رغبات الشعب الجزائري في التغيير... وقد رفع بهذا الخصوص أسمى آيات الامتنان والعرفان والتقدير للجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني بحق وجدارة... والذي أبان كما هو عهد الجزائريات والجزائريين به عن تعلّقه الدائم والأبدي بالشعب، وقد أكّد "إن الجيش الوطني الشعبي بقيادة المجاهد الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الذي أفشل المخططات التي دبّرتها العصابة وأذنابها... إن مرافقة الجيش الوطني الشعبي لمطالب الشعب في التغيير وعمله من أجل ضمان انتقال ديمقراطي آمن بالرغم من كيد المتربصين بالجزائر ومؤسساتها... كل هذا يدفعنا للافتخار والاعتزاز بجيشنا وقيادته المجاهدة ويزيدنا إطمئناناً على سلامة التوجّه ويقيناً بجزائر تسودها قيم الوفاء والإخلاص... وعليه، فإن الانتخاب يوم 12 ديسمبر سيكون للانتخاب على الجزائر..."
هذا، وقد تقرر خلال هذا الاجتماع استئناف الجلسات العلنية لمجلس الأمة، ابتداء من يوم الأحد 24 نوفمبر بتقديم ومناقشة مشروع القانون المتضمن قانون المالية لسنة 2020، على أن تتواصل يوم الإثنين 25 نوفمبر (صباحاً)، مناقشة مشروع القانون المتضمن قانون المالية لسنة 2020، يليه في الفترة المسائية تقديم ومناقشة مشروع القانون العضوي المتضمن القانون العضوي الذي يعدل ويتمم القانون العضوي رقم 18-15 المؤرخ في 2 سبتمبر 2018 المتعلق بقوانين المالية..
l أما جلسة يوم الثلاثاء 26 نوفمبر فستخصص لتقديم ومناقشة مشروع القانون المنظم لنشاطات المحروقات،
l أما جلسة صباح الأربعاء 27 نوفمبر، فستخصص لتقديم ومناقشة مشروع قانون يعدل الأمر رقم 66-155 المؤرخ في 8 يونيو 1966، والمتضمن قانون الإجراءات الجزائية، يليها في الفترة المسائية تقديم ومناقشة مشروع قانون يتمّم الأمر رقم 06-02 المؤرخ في 29 محرم 1427 الموافق 28 فبراير 2006، المتضمن القانون الأساسي العام للمستخدمين العسكريين، المتمم... على أن تُعرض مشاريع القوانين الخمس السابق ذكرها للمصادقة في جلسة عامة تعقد يوم الخميس 28 نوفمبر الجاري (صباحاً).
- وبهذا الخصوص، فقد وجّه السيد رئيس مجلس الأمة بالنيابة السادة أعضاء المكتب ورؤساء المجموعات البرلمانية والمراقب البرلماني، ومن خلالهم السيدات والسادة أعضاء المجلس لاستغلال مناسبة مناقشة هذه النصوص القانونية للارتقاء بمستوى المسؤولية السياسية بما يتماشى والتحديات التي يفرضها الراهن الوطني والدولي...
l كما تم خلال هذا الاجتماع عرض ومناقشة مشروع ميزانية مجلس الأمة لسنة 2020... وبعد الاستماع إلى العرض الذي قدّمه السيد محمد دريسي دادة، الأمين العام لمجلس الأمة، حول مشروع الميزانية، تم تبادل الرؤى ووجهات النظر حول مشروع الميزانية.
هذا، وقد أخذ أعضاء المكتب علماً بعملية المصادقة التي ستتم، في جلسة علنية يوم الأحد 24 نوفمبر 2019، على تعيين السيدة لويزة شاشوة، نائباً لرئيس مجلس الأمة.