في إطار الندوات الفكرية والعلمية التي ينظمها مجلس الأمة، والتي تندرج في منظور استكمال الدور الدستوري للمجلس بدور فكري متعدد الجوانب والاهتمامات، انعقدت ندوة، يوم الأحد 28 سبتمبر 2003، على الساعة 10.00 صباحا، حول مسألة الأمن الشامل وأدوار وأفاق منظمة الأمن والتعاون في أوربا (OSCE)، نشطها السيد جورج بروس، رئيس الجمعية البرلمانية للمنظمة.

وحضر هذه التظاهرة الفكرية السيد عبد القادر بن صالح، رئيس مجلس الأمة، وأعضاء من البرلمان بالإضافة إلى عدد من أعضاء الحكومة وشخصيات سياسية وطلبة بمعهد الحقوق والمدرسة الوطنية للإدارة.

وقد تمحورت الندوة حول مفهوم الأمن على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، وحوار الحضارات وتكاملها والأوضاع السائدة في الشرق الأوسط وأهمية التحديد الدقيق لمفهوم الإرهاب وأدوار وأفاق منظمة الأمن والتعاون في أوربا في تحقيق الاستقرار والأمن المتوسطي.

استهل السيد جورج بروس، رئيس الجمعية البرلمانية للمنظمة الأوربية، عرضه بتقديم لمحة عن المنظمة التي تضم 55 بلد من مختلف الأنظمة السياسية والاقتصادية ومختلف المعتقدات والتي تعمل جاهدة على تحسين الوضع الأمني في العالم.

وأوضح السيد بروس، الذي كان يتحدث أحيانا بصفة برلماني بريطاني وأحيانا أخرى بصفة رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوربا أن الأمن موضوع معقدا لا يمكن حصره في إطار عسكري فقط، بل ينبغي أن يكون شاملا ، اقتصاديا ، اجتماعيا وسياسيا.

وأشار رئيس المنظمة إلى ضرورة تشاور الدول وتواصلها لإيجاد الحلول واتخاذ القرارات وذلك بتجاوز العهد الاستعماري والتجند لمواجهة التطرف وإرساء السلام في العالم. وأوضح أن العلاقة بين البلدان الأوربية والضفة الجنوبية للمتوسط لا ينبغي أن تقوم، كما يؤكده البعض، على الحذر والخوف بل على التعاون والتشاور اللذان من شأنهما تحسين العلاقات.

ولدى تطرقه إلى مشكل الإرهاب أكد السيد جورج بروس على ضرورة إقامة تعاون متين لمكافحة الإرهاب مؤكدا أنه ينبغي التمييز بين العمليات التي يتم القيام بها في إطار الكفاح التحرري وتلك الخاصة بالإرهابيين.

وعقب هذا التدخل، فتح باب النقاش العام،  الذي سجل فيه المتدخلون وجهة نظرة الجزائر لمختلف القضايا التي طرحت خلال مداخلة السيد جورج بروس.

0
0
0
s2sdefault
diplomatie
culture
porte ouverte