اللقاء ، الذي حضره السيد Bernard Emié ، سفير فرنسا بالجزائر ، سمح بالتطرق إلى مستقبل العلاقات الجزائرية الفرنسية ، على ضوء التطورات والأحداث الأخيرة.
في هذا الخصوص ، صرّح رئيس مجلس الأمة بأن اللقاء فرصة لتوضيح بعض النقاط ، التي اخذت أبعادًا وتفسيرات توحي بأن العلاقات بين الجزائر وفرنسا في أصعب مراحلها ، مضيفًا ، بأن الواقع والمنحى الذي تأخذه هذه العلاقات على ضوء الاتفاقيات المبرمة ، واللقاءات المتعددة بين مسؤولي البلدين ، تبيّن عكس ذلك.
السيد عبد القادر بن صالح ، أبرز في ذات السّياق ، الدور الذي يمكن أن يقوم به برلمانيي البلدين في تشجيع تكثيف التعاون وتنويعه خدمة للمصالح المتبادلة ، وكذلك الرفع من مستوى التنسيق الأمني ، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب ، "لأن ، كما أوضح السيد عبد القادر بن صالح ، أمن شمال المتوسط وأوروبا مرتبط بأمن واستقرار جنوبه". مبرزًا أن الجزائر التي بذلت مجهودات كبيرة ، من أجل تحقيق الأمن ، تسعى لتحقيقه في دول الجوار "خاصة في الصحراء الغربية ، إنطلاقاً من القرارات الأممية".
من جهته ، أكّد السيد BARTOLONE ، أن البلدان الجزائر وفرنسا تربطهما علاقات تاريخية لا يمكن أن تتأثر بأحداث وتصريحات ظرفية من أطراف تريد استغلال هذه العلاقات لأغراض شعبوية.
فيما يتعلق ، بمكافحة الإرهاب ، نوّه رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية بتوافق الرؤى بين البلدين في هذا المجال ، موضحاً أن عودة الاستقرار والأمن لن يتأتى إلا بحلّ القضية الفلسطينية وكذا القضية الصحراوية على أساس المقررات الدولية.